منتدون: مواجهة البطالة لن تكون إلا بالابتكار وتحويل الأفكار إلى واقع
22 الاعلامي– أكد منتدون شاركوا في ندوة نظمتها الجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة والإبداع، مساء أمس، بعنوان “قصص نجاح في ريادة الأعمال”، أن مواجهة البطالة لن تكون إلا بالابتكار وتحويل الأفكار إلى واقع ناجح.
وعرضت الندوة لقصص نجاح علماء ورياديين أردنيين استطاعوا تأسيس شركات ومشاريع ناجحة معتمدة على البحث العلمي وحققت نجاحا على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وأسهمت في توفير فرص عمل للعديد من العاطلين عن العمل.
وتحدث المؤسس والمدير التنفيذي لشركة منصة دمج الأكاديميا بالصناعة الدكتور خالد خريسات، عن الابتكار وتحويل الأفكار إلى قصة نجاح. وتطرق إلى أن مواجهة التحديات المتمثلة في خلق فرص عمل للأعداد الكبيرة من الخريجين المتعطلين والنسب العالية من البطالة لن تكون إلا من خلال الابتكار، وتحفيز الشباب للبحث عما يتناسب مع رغباتهم ثم البحث عن احتياجات السوق، في محاولة لتوفيرها بطرق مبتكرة وتحويل العالم إلى مكان أفضل.
كما تحدث عن نسب الفشل في الشركات الناشئة، لافتا إلى أنها تعد محفزا، حيث يعتبر ذلك رائجا في جميع دول العالم وأن عدم اليأس والاستمرار بالمحاولة هو ما يؤدي دائما إلى النجاح.
واستعرض الخطوات التي يجب اتباعها للبدء برحلة الابتكار من البحث عن الفرصة وإيجاد حل لمشاكل ذات تقييم عال بحجم السوق، ثم تبدأ مرحلة تقييم المنافسين ومحاولة التمييز من خلال إيجاد قيمة مضافة مقارنة بالمنافسين، والتفكير في تقييم السوق وتأتي بعد ذلك مرحلة البحث عن دعم و بناء الفريق ليتوافق مع احتياجات بناء العمل، وفي النهاية البدء بمرحلة تصميم خطة العمل مع إمكانية الاستعانة بالخبراء في حال لم يكن لدى الفريق الدراية والمعرفة.
وأشار إلى أنه من المهم أن يجد رائد الأعمال مرشدا في مراحل الطريق للوصول إلى مرحلة الانطلاق في السوق، وبدء رحلة العمل والوصول إلى النجاح.
وعرض مؤسس ومدير عام شركة سقيا للحلول المبتكرة الدكتور ماجد الخطيب، رحلة الشركة التي بدأت حديثا من خلال الاحتضان في جامعة العلوم والتكنولوجيا، حيث شاركت الشركة في العديد من المسابقات والتحديات، آخرها كان الانضمام لأحد المشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي الذي يتضمن التشبيك مع الدول الشريكة في المشروع وهي اليونان وإسبانيا وإيطاليا.
كما تحدث عن منتجات الشركة التي صممت لتستهدف العديد من التحديات التي تواجهنا، كون الأردن من الدول الفقيرة مائيا وأن كمية المهدور منه تزيد عن 30 بالمئة، نتيجة سوء إدارة التعامل مع المياه وعدم استخدام التكنولوجيا في مراقبتها وتعبئتها وضبطها.
وتخلل الندوة التي أدارها نائب رئيس الجمعية الدكتور سميح أبو بكر العديد من الأسئلة والمداخلات التي شددت على ضرورة إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة الأعداد الكبيرة في البطالة وتوعية الشباب بهذا الجانب.
— (بترا)