22 الاعلامي
أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبد المنعم العودات، أهمية دور الشباب في بناء وتطوير آليات عمل الأحزاب السياسية، إذ أنهم قوة الأحزاب في الشارع السياسي، مبينا أهمية الاستثمار بهم والسعي للاستماع إلى مطالبهم ومعرفة احتياجاتهم لتعزيز فرص مشاركتهم وإدماجهم في الحياة السياسية والحزبية.
ولفت الوزير مساء أمس الاثنين، في جلسة حوارية حول “الاستثمار في الأردن – بين تطلعات الشباب وبرامج الأحزاب” عقدتها مؤسسة شركاء الأردن بالشراكة مع المعهد الهولندي للديمقراطية متعددة الأحزاب، إلى أهمية هذه اللقاءات لإتاحة المجال أمام الشباب للحوار مع الأحزاب السياسية والتعرف على برامجها كما أنها فرصة أمام الأحزاب للاستماع لوجهات نظر الشباب وتطلعاتهم في تطوير عملية التنمية في جميع المجالات السياسية، والاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلى أهمية التحديث الإداري في التعامل مع الاستثمار والمستثمرين بالتزامن مع التحديث الاقتصادي والسياسي، إذ أن جميع المسارات مترابطة وتسير بشكل متواز وليست بمعزل عن بعضها، في ظل وجود العديد من التشريعات التي وفرت فرصاً كبيرة لتعزيز مشاركة الشباب في الحياة العامة، ما انعكس إيجابياً كماً ونوعاً على مشاركتهم السياسية في الأحزاب السياسية إلى جانب مشاركتهم انتخابا وترشيحا وتمثيلاً في مجلس النواب.
وبين العودات أن نسبة الشباب اليوم تزيد عن 38 بالمئة في الأحزاب السياسية، ويشكلون قوى فاعلة في أحزابهم ولهم دور فعلي في عملية صنع القرار ووضع السياسات والبرامج للنهوض باقتصادنا الوطني من خلال ممثلين عنهم داخل البرلمان، لافتاً إلى أن الأردن دخل مئويته الثانية بحيوية استثنائية تبنى على الإنجازات وتصحح المسارات، ما يعكس مرحلة تاريخية جديدة من مسيرته السياسية والاقتصادية والإدارية، ويخدم حاضر ومستقبل مواطنيه ويضمن مصالحه العليا.
وأشار إلى أن الأردن قدم نموذجا سياسياً قوياً راسخاً رغم التحديات والظروف المحيطة به، مؤكداً أن ما تم تحقيقه يعد إنجازاً كبيراً يفتح السبيل أمامنا لتهيئة حياة سياسية وحزبية سليمة، وأن رؤية جلالة الملك تقوم على مشروع التحديث السياسي، وهو مشروع الدولة الأردنية القوية والقادرة على اتخاذ قرارها الوطني في تنظيم شؤونها العامة، وأنه الضامن لاستمرار تلك العملية وتواصلها وفقا للمراحل المقررة، وصولا إلى تشكيل حكومات حزبية.
وشدد على أهمية بناء الشراكات الحقيقية والتعاون والتنسيق المستمر مع مؤسسة البرلمان والأحزاب السياسية ومختلف الوزارات والمؤسسات الوطنية ذات العلاقة في مختلف القضايا، وذلك من خلال آليات التواصل الفعال والمستمر، إلى جانب وضع البرامج الواقعية التي تمثل احتياجات المجتمع تحقيقاً للمصلحة الوطنية والحفاظ على استقرار الوطن وأمنه ومنعته ضمن الأطر الدستورية، مبيناً أن اللقاءات مع الأحزاب السياسية والانفتاح على جميع المؤسسات ستكون منهجا ثابتا في عمل الوزارة خلال الفترة المقبلة.
من ناحيته، عرض أمين عام وزارة الاستثمار زاهر قطارنة، تحليلاً حول واقع البيئة الاستثمارية في الأردن وأهم الإنجازات المتعلقة في هذا القطاع الى جانب ابرز الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتعزيز الواقع الاستثماري واستقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية.
من جهتها، رحبت رئيسة هيئة مديري شركاء الأردن ريم بدران بالحضور، وأكدت أهمية عقد مثل هذا الحوار بين الاحزاب والشباب وضرورة استمرار هذه الحوارات التي تهدف إلى إقامة جسور تعاون بين الأطراف المختلفة وكذلك تعزيز جانب الثقة بين الأحزاب والشباب من خلال طرح مواضيع تلامس احتياجات الشباب وأولوياتهم.
وأشار الممثل المقيم للمعهد الهولندي للديمقراطية متعددة الأحزاب بشار الخطيب، إلى أن الاستثمار مسؤلية مشتركة على الجميع بهدف تعزيز هذا الواقع الاستثماري ومواجهة التحديات، لافتاً إلى ضرورة رفع النفقات الرأسمالية لتشجيع الواقع الاستثماري ومشاريع الشراكة مع القطاع الخاص في ظل امتلاكنا العديد من المزايا التنافسية والقطاعات التي يمكن أن يكون الاستثمار فيها أكبر وأفضل.
كما دار حوار موسع بين الحاضرين قدم خلاله 23 حزباً توجهاتهم وأفكارهم في هذا السياق، إلى جانب العديد من التوصيات الهامة التي قدمها الشباب والأحزاب السياسية.
— (بترا)