الجبور تكتب : الرؤية الملكية في التحديث السياسي ونحن مقبلين على مرحلة دستورية في انتخابات نيابية ذات ابعاد حزبية
22 الاعلامي – بقلم الاعلامية عُــلا الجبور
تشكل الرؤية الملكية للتحديث السياسي في الأردن أساسًا متينًا لمسار الإصلاحات التي تعزز الديمقراطية وتوسع قاعدة المشاركة الشعبية. ومع اقتراب الأردن من مرحلة دستورية هامة متمثلة في الانتخابات النيابية المقبلة، التي ستكون ذات أبعاد حزبية واضحة، تتجلى أهمية هذه الرؤية في دفع البلاد نحو مرحلة جديدة من النضج السياسي والتعددية الحزبية.
*منذ تولي جلالة الملك سلطاته الدستورية
كانت الرؤية الملكية واضحة في التأكيد على أهمية التطوير السياسي كركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة والاستقرار. وجاءت توجيهات جلالة الملك في مراحل مختلفة لتؤكد على ضرورة تطوير المنظومة السياسية بما يواكب تطلعات الشعب الأردني ويعزز من دور الأحزاب السياسية في الحياة العامة. ومن هنا، تم تبني نهج التحديث السياسي الذي يسعى إلى تحسين أداء المؤسسات السياسية، وتفعيل دور البرلمان، وتشجيع الأحزاب على التنافس في بيئة سياسية صحية وديمقراطية.
- الانتخابات البرلمانية التي ستجري في العاشر من أيلول اي بعد أقل من ايام معدودة ، ستجري في إطار هذه الرؤية، تمثل خطوة مهمة نحو تكريس التعددية الحزبية في الأردن. من المتوقع أن تشهد هذه الانتخابات مشاركة واسعة من الأحزاب السياسية، في ظل توجه نحو تشكيل تكتلات حزبية قادرة على تقديم برامج سياسية واضحة وقادرة على تلبية تطلعات المواطنين. هذا التوجه يعكس رغبة ملكية في إرساء دعائم نظام سياسي أكثر ديناميكية وشمولية، يتيح للأحزاب أن تلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل الحكومات وتوجيه السياسات الوطنية.
وفي إطار هذه الرؤية، تم التركيز على إصلاح النظام الانتخابي لضمان نزاهة العملية الانتخابية، وتعزيز تمثيل كافة فئات المجتمع الأردني، بما في ذلك الشباب والنساء. كما أن الإصلاحات الأخيرة تهدف إلى تعزيز الثقافة السياسية وزيادة الوعي بأهمية المشاركة في الحياة السياسية، مما يضمن مشاركة فاعلة ومسؤولة في الانتخابات المقبلة.
الرؤية الملكية في التحديث السياسي، ونحن مقبلون على هذه المرحلة الدستورية الهامة، تعكس التزام الأردن بمواصلة مسيرة الإصلاحات، وتعزيز دور المؤسسات الدستورية في تحقيق العدالة والمساواة والتنمية. وهي رؤية تهدف إلى بناء مستقبل سياسي يتميز بالاستقرار والتطور، ويضع الأردن في مكانة تليق بتاريخه وتطلعات شعبه.