اليونيسف تحذر من الانخفاض الصادم في مستويات التعلم
22 الاعلامي- تطلق اليونيسف، عشية انعقاد قمة تحويل التعليم، تحذيراً من الانخفاض الصادم في مستويات التعلم، حيث يقدر أن ثلث أطفال العالم في سن العاشرة فقط قادرون على قراءة قصة بسيطة وفهمها، مقارنة مع النصف قبل الجائحة.
وقالت السيدة كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف: “إن قلة الموارد في المدارس، وتدني رواتب المعلمين ومؤهلاتهم، واكتظاظ الفصول الدراسية، وتقادم المناهج، كلها تقوض قدرة أطفالنا على تحقيق إمكاناتهم كاملة. إن مسار أنظمتنا التعليمية، بحكم التعريف، هو مسار مستقبلنا. وعلينا أن نعكس الاتجاهات الحالية وإلا سنواجه عواقب الفشل في تعليم جيل بأكمله. فانخفاض مستويات التعلم اليوم يعني فرصاً أقل غداً”.
وتحذر اليونيسف من أن إغلاق المدارس لفترات طويلة ونقص توفر التعليم الجيد خلال جائحة كوفيد-19 قد فاقما أزمة تعلم موجودة أصلاً وخلفت ملايين التلاميذ في جميع أنحاء العالم دون مهارات أساسية في الحساب وفي القراءة والكتابة.
ولجذب الانتباه إلى أزمة التعليم وضرورة تغيير واقع التعلم في العالم، كشفت اليونيسف اليوم علناً عن “الفصل الدراسي المعبر عن أزمة التعليم”، وهو نموذج لصفوف مدرسية يُظهر مقدار فشل الأطفال في تعلم المهارات الأساسية الحاسمة في الحياة بعد المدرسة. وسيعرض النموذج في مدخل الزوار بمقر الأمم المتحدة في نيويورك بين 16 و26 أيلول/سبتمبر.
ثلث المقاعد في هذا الفصل الدراسي مصنوعة من الخشب وبحالة جيدة مع حقيبة ظهر تحمل شعار اليونيسف موضوعة على أمكنة جلوس التلاميذ، في إشارة إلى أن ثلث أطفال العالم في سن العاشرة فقط قادرون على قراءة واستيعاب قصة بسيطة — وهو مؤشر الحد الأدنى على محو الأمية. أما المقاعد المتبقية فبالكاد مرئية لأنها مصنوعة من مواد شفافة، في إشارة إلى وجود 64 في المئة من الأطفال في سن العاشرة لا يستطيعون قراءة قصة بسيطة وفهمها.
وبينما يجتمع القادة في قمة تحويل التعليم، تدعو اليونيسف الحكومات إلى الالتزام بتوفير تعليم جيد لجميع الأطفال. نحن نحث على بذل الجهود وتنفيذ استثمارات جديدة لإعادة التحاق جميع الأطفال بالمدرسة وإبقائهم فيها، لزيادة الوصول إلى التعلم الأساسي والتعويضي، ودعم المعلمين ومنحهم الأدوات الضرورية لعملهم، والتأكد من أن المدارس توفر بيئة آمنة وداعمة وبالتالي جاهزية الأطفال جميعاً للتعلم.