ندوة تعاين “واقع رواد الفن الأردني بين التكريم والتهميش” في منتدى الرواد الكبار ضمن سلسلة الحوارات الفنية المفتوحة
22 الاعلامي – ضمن سلسلة الحوارات الفنية المفتوحة التي تعقدها وزارة الثقافة بإشراف الناقد الفني الأستاذ مازن عصفور، عقدت مساء أمس الأربعاء (16/8)، ندوة عاينت واقع رواد الفن الأردني الكبار بين التكريم والتهميش.
وشارك بالندوة مجموعة من الفنانين والمثقفين وطلبة الجامعات لتخصص الفنون للحديث عن هوية الرواد والمؤسسين من الجيل الأول وما قدموا من أعمال فنية بقي أثرها حتى اليوم.
وتناول عصفور خلال حديثه بالندوة التي أدارها الفنان يوسف الدويك، أهمية أن يتعرف الجيل القادم على ما قدمه جيل الرواد والذين بنظره ليسوا فقط ساهموا في تأسيس الفن، بل تركوا أثرا لمن بعدهم ليستمروا على النهج ويقدموا رؤاهم في الفن.
ورصد عصفور مسؤولية المؤسسات الراعية للثقافة ومؤسسات المجتمع المحلي في دعم هؤلاء الرواد وتكريمهم. وذلك باعتبار أن مسألة الحاجة إلى تكريم رواد الحركة الفنية الكبار سواء الرواد الراحلين أو الرواد الذين لا زالوا يواصلون بذل عطاءهم الفني حتى في وقتنا الراهن.
واعتبر عصفور أن المسؤولية تعد مسألة ملحة في حركتنا الفنية المحلية سواء من حيث توثيق المنجز الثقافي الأردني وإيصاله للأجيال اللاحقة مما يعزز من رفعة الحركة من خلال بناء فسيفساء ثقافي أردني متواصل يسهم في تأصيل الحركة الفنية.
وعرض عصفور خلال الجلسة الحوارية إضاءات فنية أسلوبية من خلال “الداتا شو” شرائح مصورة بعضا من الأعمال الفنية لبعض من هؤلاء الرواد.
وناقش عصفور مع الطلبة أهمية منجزات الرواد الفنية، وشرحها أبعادها والمدارس التي تنتمي إليها، مبينا أن معرفة هذا التاريخ يمكّن الجيل القادم من رؤية المعنى وتفسيره في لوحة أو منحوتة الفنان وتقييمه ونقده وصولا لأعمال فنية متمكنة بالمستقبل.
وناقش الحاضرون من جانب آخر ضرورة دعم الرواد خاصة فيما يتعلق بتوفير العيش الكريم لهؤلاء الرواد بمواصلة تكريمهم وتخليد ذكرى إنجازاتهم امتنانا لما بذلوا في سنواتهم من عمل دؤوب في رسم ملامح حركتنا الفنية في مراحل تطوره.
يشار إلى أن جلسة مناقشة واقع رواد الفن الأردني لن تكون الأخيرة، حيث ستواصل سلسلة الحوارات الفنية المفتوحة معالجة ومناقشة ذات المشكلة بشكل متواصل حيث ستعقد الوزارة جلسة الحوار القادمة المتعلقة بمسألة تكريم الرواد وذلك في الخامس عشرة من شهر نوفمبر القادم.