التخطيط والأميركية للتنمية الدولية تبحثان تعزيز الشراكة بين الأردن والولايات المتحدة
22 اعلامي – بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي ناصر الشريدة، والقائم بأعمال مساعد مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لمكتب الشرق الأوسط أندرو بليت، اليوم الأحد، تعزيز الشراكة الثنائية بين الجانبين.
وتناول الجانبان، خلال اللقاء الذي حضرته مديرة بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية شيري كارلين، تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي من خلال مشاريع في قطاعات البنية التحتية والطاقة والمياه والبيئة والتعليم والصحة والفرص الاقتصادية.
وبحسب بيان صحفي للوزارة، اليوم الأحد، ثمّن الشريدة دعم الوكالة المستمر في رفد المسيرة التنموية، ومواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه المملكة بما في ذلك الدعم المقدم للمجتمعات المستضيفة للاجئين.
وقدم وزير التخطيط، شكر وتقدير الحكومة الأردنية لشعب وحكومة الولايات المتحدة لعزمها توقيع مذكرة تفاهم جديدة مع الأردن توفر عبرها مساعدات سنوية للمملكة للأعوام من 2023 – 2029 والتي جرى الإعلان عنها أخيرا خلال لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش قمة جدة للأمن والتنمية.
كما اطلع الشريدة، أندرو بليت على رؤية التحديث الاقتصادي والتي جاءت خارطة طريق للسنوات العشر المقبلة لتمكين الأردن من الاستفادة من مختلف الإمكانات القائمة في الاقتصاد الوطني و الميزات التنافسية، للبناء على القطاعات الواعدة وتحقيق الأهداف والمؤشرات التي تتطلبها الرؤية.
واستعرض الجهود والتحضيرات القائمة لإعداد الخطة التنفيذية للرؤية، والتي تعمل عليها الحكومة حاليا وتمتد لثلاث سنوات لتطبيقها، مشيرا إلى أهمية حشد الدعم والتمويل سواء من خلال الإنفاق الرأسمالي المتاح من الموازنة العامة أو من خلال المساعدات الخارجية بمصادرها المختلفة.
وأكد الشريدة أن الحكومة ماضية، وفقا للتوجيهات الملكية في إحداث نقلة نوعية في تنفيذ عملية الإصلاح الاقتصادي والإداري والسياسي.
واستعرض المؤشرات الاقتصادية الرئيسة ومجمل التحديات الاقتصادية والاجتماعية في الأردن والناجمة عن تداعيات جائحة كورونا وأثر ذلك على الأداء الاقتصادي، وأهمية مساندة ودعم المملكة وأولوياتها لتمكينها من التعامل مع هذه التداعيات للانتقال نحو التعافي الاقتصادي.
وتطرق الشريدة أيضا إلى تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية وانعكاساتها على أسعار الطاقة التي تشهد ارتفاعاً على مستوى دولي وإمدادات الغذاء وأسعار السلع الأساسية، واثر ذلك على الاقتصاد الوطني.
وقدم وزير التخطيط، شكره وتقديره على المساهمة الفاعلة في توفير الدعم المالي اللازم لمشروع الناقل الوطني للمياه، مشيرا إلى أهمية استمرار الدعم لهذا المشروع الذي يعد استراتيجيا وذي أولوية قصوى للأمن المائي في المملكة.
وفي إطار مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، استعرض الشريدة تقدم سير العمل بمشروع إنشاء مبانٍ وساحات الشحن لجسر الملك الحسين الجديد، وأهمية توفير الدعم لهذه المشروع بمراحله كافة، وذلك لأثره الإيجابي في تسهيل عملية النقل والتجارة.
وقال بليت، من جهتها، “تربط الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وحكومة الولايات المتحدة شراكة متينة مع الأردن تمتدّ لسنوات عديدة، حققنا فيها معًا إنجازات مهمة للنهوض بمستقبل مستقر ومزدهر لشعب الأردن.”وبيّن كبار المسؤولين في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، خلال الاجتماع، أهمية الشراكة الفاعلة بين الجانبين، وعزم الولايات المتحدة الدخول في مذكرة تفاهم جديدة تركّز على تلبية احتياجات الأمن المائي في الأردن ودعم أجندة جلالة الملك عبد الله الثاني للإصلاح الاقتصادي.
–(بترا)