قرار إرجاع الكتب المدرسية.. وتخفيف التلوث
22 الاعلامي – كتبت:يسرى أبو عنيز
أصابت وزارة التربية والتعليم بقرارها الذي أصدرته نهاية الفصل الماضي،والقاضي بإرجاع الكتب المدرسية للطلبة من الصف الرابع الاساسي وحتى الصف العاشر ،باستثناء كتب التمارين ،الأمر الذي خفف من نسبة النفايات ،بعد أن كان يتم طرحها في الشارع وفي ساحات المدارس.
وجاء قرار الوزارة بإلزام الطلبة بتسليم الكتب المدرسية إلى إدارات المدارس بعد إنتهاء الإمتحان من المادة الدراسية ،بعد أن كان يتم طرحها في أي مكان،كما يتم تمزيقها من قبل الطلبة وطرحها في الطرقات،وساحات المدارس بعد الإنتهاء منها.
ولإعادة استرجاع الكتب المدرسية من الطلبة نهاية الفصل الدراسي ،او العام الدراسي من قبل وزارة التربية والتعليم،العديد من الأهداف كما بينها أصحاب القرار في الوزارة،بالإضافة للهدف البيئي ومن أهمها التخفيف من الهدر البيئي والمالي حيث أن تكلفة طباعة الكتب المدرسية بحسب الوزارة تصل إلى 25 مليون دينار سنوياً ،وإعادة تدوير هذه الكتب المدرسية بحيث يتم الإستفادة منها بتسليمها للطلبة من جديد في السنوات المقبلة لإستخدامها.
وهذا القرار الذي جاء لترسيخ إحترام الكتاب من قبل الطلبة،والمحافظة عليه للسماح لغيره من الطلبه بإعادة إستخدامه،خاصة بعد أن كان بعض طلبة المدارس يقومون بتمزيق هذه الكتب المدرسية،وطرحها في كل مكان بعد إنتهاء إمتحان المادة الدراسية.
هذه التصرفات غير المسؤولة من قبل بعض الطلبة جعل ساحات المدارس،والشوارع العامة ساحات مفروشة بورق الكتب المدرسية،بسبب مثل هذه التصرفات التي يقوم بها بعض الطلبة.
وهذا القرار الذي بدأ تطبيقه في العام الدراسي الحالي جاء للتخفيف من التلوث البيئي الذي كانت تتركه عادة تمزيق ورق الكتب المدرسية مع نهاية الإمتحانات في كل عام،مما يترك كميات هائلة من النفايات الورقية التي طرحها الطلبة،إضافة لعدم إحترام الطالب للكتاب المدرسي.
من هنا فإن الأسرة أيضاً مطالبة بتعليم الأبناء على ضرورة الحفاظ على الكتاب المدرسي ،واحترامه،حتى يستفيد طالب آخر منه بعد تسليمه لإدارة المدرسة ،كما يجب علينا إحترام الكتاب الذي كنا ولا زلنا ننهل منه العلم والمعرفة.