اقتصاد وشركات

إعلان نتائج خريطة بيئة الريادة الاجتماعية في الأردن

22 الاعلامي – أظهرت نتائج مشروع “خريطة بيئة الريادة الاجتماعية في الأردن”، أن أكثر من 61 بالمئة من المؤسسات والمبادرات غير الربحية العاملة في مجال الأثر الاجتماعي، تتركز في محافظات: العاصمة، وإربد، والزرقاء.
جاء ذلك دراسة مسحية أجرتها مؤسسة ناسجو للتدريب (أنا أتعلّم)، بالشراكة مع جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج” وبدعم من شركة أورنج الأردن، وأعلنت نتائجها، اليوم الثلاثاء، في قرية أورنج الرقمية، برعاية وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة.

وبيّنت نتائج الدراسة أنّ معظم مؤسسات الأثر الاجتماعي تفتقر إلى منتج مستدام يدرّ العوائد، كما أنّ 85 بالمئة من المبادرات غير المسجّلة تفكّر بالتسجيل لكنّ معظمها يحتاج للدعم المادي والتوجيه القانوني.
وأشارت نتائج الدراسة التي شملت 301 مؤسسة ومبادرة غير ربحية تعمل لتحقيق أثر اجتماعي في محافظات المملكة، أن مشاركة المرأة في المؤسسات والمبادرات غير الربحية في قطاع الأثر الاجتماعي بلغت 44 بالمئة، أكثرهن في الجمعيات الخيرية، في حين قلّ حضورهن في قيادة التعاونيات والشركات غير الربحية.
كما أظهرت النتائج أن المؤسسات التي جرى مسحها أسهمت في تشغيل نحو 1450موظفاً بشكل دائم أكثرهم من النساء بنسبة 60 بالمئة.
وأشارت نتائج الدراسة التي أجريت على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، أن معظم جهود الأثر الاجتماعي تتركز في قطاعات التعليم والتمكين الاقتصادي والثقافة، فيما هي قليلة بشكل ملحوظ في الزراعة والإعلام وتطوير الأعمال.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة “أنا أتعلّم”، صدام سيالة، إن هذه الدراسة تسعى إلى تحديد أهم المؤسسات والمبادرات التي تشكل مشهد الريادة الاجتماعية في الأردن، وستمهد الطريق لجميع الفاعلين في هذا المجال لتمكين فرص التواصل والتفاعل وتوظيف موارد قطاع ريادة الأعمال الاجتماعية بشكل أكثر فعالية وأعلى جودة، مما سيساعد على فهم أكبر للأثر الاجتماعي والاقتصادي الذي يخلفه قطاع الريادة في الأردن.
من جهته، قال الرئيس التنفيذيّ لجمعيّة “إنتاج”، المهندس نضال البيطار، إنّ هذه الخريطة هي الأولى من نوعها من حيث تركيزها على الاحتياجات المجتمعيّة، معتبراً أنّ هذا النهج الجديد من الريادة يسهم في حلّ قضايا مجتمعيّة بصورة نوعيّة قائمة على الفكرة المبتكرة التي لا تفرز أعباء ماليّة.
وأكّد أنّ الخريطة ستكون دليلاً شاملاً مبنيّاً على الاحتياجات المجتمعيّة في مختلف المجالات، مشيراً إلى أنّ التقنيّة أصبحت ممكناً رئيسيّاً للتغلب على الكثير من التحدّيات، بالإضافة إلى مساعدتها في التطوير والتحديث.
بدورها، أكّدت المدير التنفيذي لوحدة الاتصال المؤسسي والاستدامة لدى أورنج الأردن، المهندسة رنا الدبابنة، التزام أورنج بتطوير منظومة الريادة ودعم الشركات الناشئة، خاصة التي تخدم النمو الاقتصادي والمجتمعي، بما في ذلك دعمها رحلة الرياديين الطموحين من خلال البرامج والمبادرات والفرص التي تواصل توسعة دائرتها في المملكة، بالإضافة إلى شراكاتها الاستراتيجية لتطوير هذا القطاع ودعم الابتكار.
وكانت الدراسةالمسحيّة، وهي الأولى من نوعها في الأردن، أجريت بهدف تحديد أبرز مكوّنات الريادة الاجتماعية وشركات هذا المجال بناءً على تأثيرها المجتمعي ومساهمتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولإرشاد أصحاب القرار والشركات والجهات الداعمة لها، إذ يمتاز هذا النوع من الريادة بأنّه غير مبنيّ على الربح فقط، بل يهتم بإيجاد حلول مبتكرة ذات قيمة اقتصادية واجتماعية مع تحقيق الاستدامة والتغيير الإيجابي.
–(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى