شباب وجامعات

ورشة عمل لعرض نتائج مشروع إدارة الحوادث المرورية في إربد

رعى عميد كلية الآداب في جامعة اليرموك الدكتور موسى الربابعة، فعاليات ورشة العمل الموسعة لعرض نتائج مشروع الحوادث المرورية في محافظة اربد وضبط أولويات تحسين الأمان المروري للطرق، والمدعومة من صندوق دعم البحث العلمي والابتكار.
وقال الربابعة في كلمته الافتتاحية، إن هذه الورشة العلمية الخاصة بعرض مخرجات مشروع “التحليل المكاني والزمني لحوادث المرور في محافظة إربد، تكتسب اهميتها في الوقت الذي باتت فيه الحوادث المرورية، واحدة من أكثر المشاكل التي تعاني منها العديد من دول العالم سواءً النامية منها أو المتقدمة، حيث تتفاقم هذه المشكلة وتزداد خطورتها من عام إلى آخر، نظراً لما ينتج عنها من خسائر بشرية ومادية تتسبب بمعاناة كبيرة على المستويات الاجتماعية، والاقتصادية، والأمنية، وغيرها، لذا فقد حظيت هذه المشكلة باهتمام بارز من تلك الدول والمؤسسات الدولية.
وتابع: على المستوى الوطني، يعاني الأردن كغيره من دول العالم من مشكلة الحوادث المرورية، خاصة في ظل الظروف المحيطة به، والتي أثرت عليه بصورة مباشرة، فقد شهد الأردن – وكما تعلمون – في السنوات العشر الأخيرة تطورا ًعمرانياً سريعاً صاحبه زيادة مضطردة في أعداد السكان والمركبات والذي أدى بدوره الى حدوث تزايد في معدل حوادث السير على الرغم من الإجراءات الوقائية والعلاجية التي تقوم بها الجهات المعنية بالعملية المرورية للحد من تلك الحوادث ومن نتائجها.
وأشار الربابعة إلى أن هذا المشروع يأتي وبدعم من صندوق دعم البحث العلمي والابتكار في وزارة التعليم العالي والبحث العملي، انسجاما مع دور ورسالة الصندوق ودور ورسالة جامعة اليرموك في خدمة مجتمعها المحلي، ودعم خطط التنمية والتخطيط على المستوى الوطني في المجالات المختلفة كقطاع الأمن والسلامة المرورية والخدمات البلدية، كما ويأتي هذا المشروع وغيره من المشاريع التي يشرف عليها أساتذة من جامعة اليرموك وبالتنسيق مع الجهات التنفيذية المختلفة في المملكة منسجماً مع دورها في تقديم الحلول العلمية والتقنية لمعالجة القضايا ذات الأولوية الوطنية.
وقدم رئيس قسم الجغرافيا والمشرف الرئيس على المشروع الدكتور خالد هزايمة، عرضا تعريفاً شاملاً لفكرة المشروع والإعداد لها وفريق العمل والجهات المشاركة في هذا المشروع وأهدافه ومخرجاته البحثية والابتكارية، مشيرا إلى أنه تم انتاج ٦٢٧ خريطة تبين التوزيع الجغرافي للحوادث المرورية المتكررة والخطرة في شوارع محافظة.
كما وقدم الدكتور أحمد العمري من قسم الهندسة المدنية في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجيا والمشرف المشارك في المشروع، عرضاً لمجموعة من الحلول الهندسية والفنية لمعالجة مشكلة مواقع الحوادث المرورية المتكررة في محافظة إربد، فيما عرض الدكتور علي المقبل من قسم الجغرافيا والمشرف المشارك على المشروع، عرضاً لتطبيق الهواتف الذكية الذي تم تطويره وبرمجته بمشاركة فاعلة من الطالب سامي الشرمان من قسم نظم المعلومات الإدارية في كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب في جامعة اليرموك.
كما واشتملت الورشة على عرض عشرين لوحة جدارية تمثل خرائط التوزيع المكاني والزمني لمواقع الحوادث المرورية شديدة الخطورة في محافظة إربد على مستوى الحدود الإدارية للبلديات، والتي تم تزويد ممثلي الجهات المشاركة في ورشة العمل بها بهدف إيصالها إلى متخذي القرار للعمل على تحسين واقع تلك المواقع الخطرة.
كما وتضمنت ورشة العمل مشاركة فاعلة لأكثر من ثلاثين مشاركا يمثلون الجهات المشاركة في المشروع والجهات ذات المصلحة بمخرجات المشروع، الذين يمثلون مديرية الأمن العام وبلدية إربد الكبرى والاتحاد الأردني لشركات التأمين ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية ومدراء التنظيم والتخطيط والتنمية ومهندسي الطرق في بلديات محافظة إربد الثمانية عشر.
وكما شارك في ورشة العمل عدد من أعضاء الهيئة التدريسية من المهتمين وأصحاب الاختصاص، كما وخَلُصت ورشة العمل إلى ضرورة عقد لقاءات عصف ذهني عديدة تضم جميع الجهات ذات المصلحة بهدف متابعة وتفعيل مخرجات المشروع والبناء عليها.
واختتمت فعاليات الورشة بعرض واقعي ومباشر للتطبيق مستعرضاً إمكاناته ودوره في إدارة عملية التبليغ عن الحوادث المرورية البسيطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى