شباب وجامعات

كريشان يؤكد دور الشباب في التوعية بمخاطر حوادث السير

22 الإعلامي- أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة الملحية توفيق كريشان، أهمية دور الشباب في توعية المجتمعات المحلية بخطر الحوادث المرورية، وإطلاق مبادرات شبابية من خلال الجامعات حول السلامة المرورية والتصدي لمخاطر الحوادث، وخاصة أن حوادث السير تتسبب بكثير من الوفيات بين فئة الشباب.

جاء ذلك خلال رعايته ندوة بعنوان “الحوادث المرورية برؤية الشباب”، نظمها مركز التميز للسلامة المرورية في الجامعة الألمانية اليوم الاثنين، بمشاركة وزارة الإدارة المحلية والمعهد المروري الأردني وأمانة عمان وطلبة من الجامعات الأردنية.

وأضاف أن للشباب دورا هاما في التوعية عبر المبادرات الشبابية، ومن خلال التثقيف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة حول التوعية بمخاطر استخدام الهاتف أثناء القيادة، مشددا على أهمية قيام الشباب الباحثين بعمل دراسات بحثية موثقة بالإحصائيات حول حوادث السير وتقديم مقترحات وتوصيات عملية تخدم صناع القرار في تطبيق الإجراءات والحلول العملية للحد من هذه القضية الخطيرة التي تواجه المجتمع الأردني.

ولفت كريشان إلى أن البلديات المنتشرة في المملكة وعددها 100 بلدية على استعداد للتشبيك بين المبادرات الشبابية في الجامعات للحد من ظاهرة حوادث السير، كعمل وطني مشترك، مطالبا بتفعيل الرقابة الذاتية للشباب وإبلاغ الجهات المتخصصة عن أي مخالفات مرورية خطرة تهدد حياة المواطنين.

وأشار إلى جهود جمعية أصدقاء الشرطة ودورها في المساهمة الفاعلة للحد من هذه الظاهرة، وضرورة التواصل العملي والدائم مع الهيئات والمنتديات الشبابية، داعيا إلى تزويد الوزارة بتوصيات الندوة للمساعدة في اتخاذ قرارات علمية مسبقة مع عوامل السلامة المرورية.

من جهته، قال رئيس الجامعة الدكتور علاء الحلحولي، إن الندوة تأتي ضمن خطة الجامعة لتوعية وتثقيف الشباب من طلبة الجامعات في مجال السلامة المرورية، وترسيخ مفاهيم السلامة المرورية وتعزيز دورهم في الحد من حوادث الطرق كونهم يملكون أهم السبل في التوعية وتثقيف المجتمع بأساليبهم المؤثرة والفعالة، مثمنا الجهود التي تبذلها إدارة السير في نشر التوعية المرورية.

وبين أن الحوادث المرورية تعد من أهم المشكلات التي يعاني منها المجتمع في الوطن وما تخلفه من انعكاسات سلبية على المجتمعات وأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية، داعيا إلى التصدي للحوادث المرورية من خلال وقف الظواهر السلبية في المجتمع والتوعية عن طريق شبكات الإنترنت وإقامة اللقاءات الشبابية وغرس التوعية في نفوس الآخرين بما يكفل السلامة العامة على الطرق ومستخدمي المركبات.

بدوره، قال مدير مركز التميز للسلامة المرورية، الدكتور محمد حامد، إن الندوة تسعى إلى رفع مستوى الوعي بين مختلف فئات المجتمع حول السلامة المرورية والحد من النتائج السلبية للحوادث وتوثيق رؤية الشباب الجامعي إلى التحديات التي تواجه السائقين، ومعالجة سلوكياتهم الخاطئة.

وبين أن الاهتمام بفئة الشباب يأتي لارتفاع أعداد الوفيات والإصابات بحوادث السير من هذه الفئة، لافتا إلى أن الدراسات أظهرت أن عدد الوفيات للفئة العمرية من 18 إلى 35 عاما بلغت نحو 205 وفيات في العام الماضي، وإصابة 285 شابا بإصابات بليغة، حيث أن أرقام مديرية الأمن العام أظهرت أن تكلفة الحوادث وما نتج عنها بلغت خلال العام الماضي نحو 320 مليون دينار.

(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى