ثقافة وفنون

انطلاق مؤتمر اللغة العربية تاريخ أمة ولغة القرآن

22 الاعلامي –

انطلقت، اليوم الأربعاء، أعمال المؤتمر الدولي “اللغة العربية تاريخ أمة ولغة القرآن الكريم”، والذي نظمه اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب، في المركز الثقافي الملكي، بمشاركة علماء ومختصين باللغة العربية من عدد من الدول العربية وجاهيا، وعبر الإنترنت.
وقال أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية، الدكتور نواف العجارمة، الذي رعى افتتاح المؤتمر خلال كلمة ألقاها مندوبا عن وزير التربية والتعليم، الدكتور وجبة عويس، إن اللغة العربية هوية الأمة ووعاء الفكر، مشيرا إلى التحديات التي تواجهها وأبرزها ما دخلنا فيه من العولمة، ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى مبادرة (ض) التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وجاءت تنفيذاً لتوجيهات سموه، بضرورة توحيد الجهود المبذولة تجاه اللغة العربيّة، وتمكين الشباب بالمزيد من المهارات، ليكونوا سفراء عالميين للغتنا الأم، مستخدمين أحدث التكنولوجيات لإبراز مكانتها وجماليتها؛ والتي يجري تنفيذها حاليّاً بالشراكة مع مجمع اللغة العربيّة.
ولفت إلى قانون حماية اللغة العربية الذي صدر في عام 2015 برعاية ملكية، مبينا أنه يتضمن العديد من النصوص القانونية التي تعزز من مكانة اللغة العربية باعتبارها اللغة الأم في الأردن، وكذلك الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأردنية بعدم تعيين أي معلم في أي تخصص إلا بعد اجتيازه امتحان كفاية في اللغة العربية.
وأعرب الدكتور العجارمة عن شكره للقائمين على أعمال المؤتمر الذي يستمر ليومين، ويسعى إلى رفع شأن اللغة العربية، متمنيا نجاح فعالياته وتحقيق أهدافه، مؤكدا أن الوزارة ستلتزم بتنفيذ توصياته، ووضعها على سلم أولوياتها. من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب، الدكتور سيف الجابري من دولة الإمارات العربية المتحدة، أن اِتّحاد الأكاديميّين والعلماء العرب تأسّس بتاريخ 25 أيلول 2018، بالمملكة الأردنيّة الهاشميّة، واتّخذ من العاصمة الأردنيّة عمّان مقرًّا له. وأضاف أن الاتحاد هو منظمة عربيّة اعتباريّة غير ربحيّة، ويُعدّ من بين الاتحادات العربيّة النّوعيّة المتخصّصة العاملة في نطاق مجلس الوحدة الاقتصاديّة العربيّة، التّابعة لجامعة الدّول العربيّة.
ولفت إلى أهم أهدافه المتمثلة بالعمل على تعزيز مكانة الأكاديميّين والعلماء العرب داخل الوطن العربي وخارجه، وإبراز منجزاتهم الأكاديميّة النّظريّة منها والتّطبيقيّة، وتشجيع رُوح التّعاون بينهم، وإبراز قدرات الأكاديميّين والعلماء العرب المتميّزين والمبدعين في الحقل العلمي والمعرفي والاختراعِ على مستويي الأمّة العربيّة والعالم.
بدوره، بين مدير عام هيئة الإعلام الأردني، طارق أبو الراغب، أن اللغة العربية لغة الإعجاز، وتتضمن الكثير من المعاني الغنية، مؤكدا الدور الكبير الذي يضطلع به الإعلام في تقديم اللغة السليمة.
ودعا إلى تقديم خطة لتناول اللغة العربية السليمة والدفاع عن لغتنا العربية، لغة القرآن الكريم، التي باتت تتعرض لانتهاكات على مواقع التواصل الاجتماعي. رئيس المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، الدكتور عيسى الحمادي، أشار إلى أن اللغة العربية لها مكانة خاصة جعلتها أقدس اللغات وأعظمها؛ فهي لغة القرآن الكريم ومحفوظة بحفظه.
وأكد مستشار السفارة الفلسطينية في عمان، جمال الخالدي، ضرورة الحفاظ على اللغة العربية، وتعزيز وجودها والالتزام بها، داعيا الجامعات العربية إلى تعريب دراسات الطب والهندسة فيها.
من جانبه، بين المستشار الثقافي في السفارة العراقية في عمان، الدكتور وسيم التميمي، أن اللغة العربية ركيزة من ركائز الحضارة العالمية، مشيرا إلى قدرتها في الحفاظ على أصالتها وثرائها اللغوي، والدور الكبير الذي تضطلع به اللغة في بناء المجتمع وتطوره.
مندوب رئيس جامعة إربد الأهلية، الدكتور غسان الشمري، قال إن الله شرف اللغة العربية عندما نزل بها الوحي الإلهي، ولها ديمومة البقاء.
النائب عن رئيس جامعة آل البيت، الدكتور زياد الدغامين، قال إن اللغة العربية أساس فهم القرآن الكريم، وأدق لغة يمكن أن تصل أعماق النفس البشرية.
وفي ختام الجلسة، سلم الدكتور العجارمة، بحضور العين سمير بينو، الدروع والشهادات للمشاركين في أعمال المؤتمر.
المصدر-(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى