ثقافة وفنون

افتتاح المعرض التشكيلي الاستعادي للفنانة نبيلة حلمي

22 الإعلامي – رعت سمو الأميرة وجدان الهاشمي رئيسة الجمعية الملكية للفنون الجميلة، بحضور سمو الأميرة رجوة بنت علي وسمو الأميرة كرمة بنت “محمد عباس”، مساء اليوم الخميس، إفتتاح المعرض الفني التشكيلي الاستعادي للفنانة الراحلة نبيلة حلمي (1940-2011)، في المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة بعمان.
كما حضر حفل إفتتاح المعرض الذي يستمر لغاية 20 تموز المقبل، مدير عام المتحف الدكتور خالد خريس ورئيسة مؤسسة خالد شومان-دارة الفنون شقيقة الفنانة الراحلة حلمي، سهى شومان.
واشتمل المعرض، على 253 لوحة فنية تشكيلية مختلفة الأحجام ومتنوعة المدارس والمواد الخام المستخدمة؛ من الوان مائية على الورق والاكريليك والألوان الزيتية على القماش والفحم وغيرها.
وقال الفنان والناقد التشكيلي الدكتور إياد كنعان لوكالة الأنباء الاردنية (بترا)، إنه من خلال متابعته للحركة التشكيلية الأردنية تحتل نبيلة حلمي موقعا متميزا في تطور الحركة التشكيلية الأردنية من خلال تشبعها بمشهدية الثقافة الأردنية والفلسطينية ولاحقا بالثقافة الأميركية خلال إقامتها لسنوات طويلة هناك.
وراى كنعان أن التشكيلية الراحلة حلمي تعتبر حلقة وصل تجاه الرؤية الثقافية التي كرستها الثقافة الأميركية لجهة عالمية الفنون من خلال تنوع المفردات والمواد الخام المستخدمة بشكل مبكر جدا في الحركة التشكيلية العربية.
ولفت إلى أن حلمي ركزت في أشتغالاتها الفنية على الطبيعة المجردة بحيث تتناول عنصرا من الطبيعة وتعزله عن باقي محيطه وسياقه العام، مثلما تتجلى في أعمالها المفردات اليومية في المدينة الأميركية إلا أنها مشبعة بالحس الشرقي.
وأشار كنعان إلى أن حلمي وظفت الألوان الزاهية الحيوية والباستيل والألوان الزيتية بالإضافة إلى تقنيات عشوائية الضربة الفنية والتجريد الإنفعالي الممتزج بالواقعية في اشتغالاتها الفنية، مبينا أن ذلك عكس الحس التفاؤلي الذي تأثرت به من الرؤية التشكيلة للحياة العامة في المدينة الأميركية.
يذكر أن الفنانة الراحلة حلمي مولودة في القدس وعاشت معظم حياتها في الولايات المتحدة الأميركية، ونالت شهادة البكالوريوس في الفنون الجميلة (بتقدير عالٍ) من كلية بيروت الجامعية عام 1983، مثلما حازت على جوائز عديدة. ومنذ عام 1978 عرضت أعمالها في كل من المتحف الوطني للمرأة في الفنون في واشنطن العاصمة، ومركز “نيكسوس” للفن المعاصر في أتلانتا، ومعهد “بلاتش” في فيلادلفيا، ومتحف توسان للفن، و”ذا بريسيديو” في سان فرانسيسكو ومتحف الجنوب الغربي في تكساس وفي مساحة “وايت كولمنز” في مانهاتن. كما عرضت أعمالها في كل من إيطاليا والأردن وألمانيا، وتونس وبنجلاديش والسويد، كما أن الكثير من أعمالها من مقتنيات المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، ودارة الفنون-مؤسسة خالد شومان.
(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى