ثقافة وفنون

الجمعية الوطنية للمحافظة على البتراء تنظم أمسية ثقافية بعنوان ” تراثنا رحلة في الزمان والمكان” ..صور

22 الإعلامي- نظّمت الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا (المركز الثقافي-بيت يعيش) يوم الأحد 3 تموز 2022، وبشراكة مع جمعية لونها بالامل أمسية ثقافية بعنوان ” تراثنا رحلة في الزمان والمكان”حيث تم دعوة كبار المحبة والعطاء للمشاركة وبحضور مجموعة من الناشطين الاجتماعيين والفنانين الاردنيين بمشاركة الفنان الأردني سائد حتر. ولون المشاركون الأمسية بالأمل من خلال الفن التراثي ومضمونه في تنمية الاهتمام بالذات واكتساب الطاقة الإيجابية عبر الأنشطة الثقافية والإجتماعية والفنية.

هدفت الأمسية الى تعزيز دور كبار السن الذين يحملون إرثًا متوارثًا ممن سبقوهم وحافظوا عليه، في إيصال هذا التراث الى الأجيال الحالية بطرقهم الخاصة وعفويتهم التي تجذب الصغار لتعلم وممارسة هذا الإرث. كما وتساهم هذه الأنشطة في نقل التراث الشفهي المتوارث لأفراد العائلة صغارًا وكبارًا، والذي يعتبر تسجيلًا لتاريخ عائلاتهم وتراثها، مما يعزز ثقة الأحفاد بأنفسهم ويمتن إرتباطهم بهويتهم الثقافية ويساهم في صون التراث للأجيال القادمة.
تخللت الأمسية التي أقيمت في المركز الثقافي – بيت يعيش أنشطة متنوعة تعرف الحاضرون على التراث الثقافي غير المادي ورواية القصص عن التراث الجميل حيث شاركوا تجاربهم وتبادلوا ذكريات المكان والزمان ومن ثم التعبير الذاتي عن التراث من خلال الرسم والموسيقى. وأسترسل الحضور في التعبير عن ماضيهم وذكرياتهم المرتبطة بعمان وجبل اللويبدة وعن العادات والتقاليد التي ورثوها عن أبائهم وأهمية إيصال هذا التراث إلى الجيل الجديد مع إدراك أهمية المحافظة على هذا الإرث لأنه يعبر عن هويتنا الوطنية الممتدة في جذور التاريخ.
الجمعيّة الوطنيّة للمحافظة على البترا: هي جمعية غير حكومية وغير ربحية تأسّست في عام 1989 كأقدم جمعيّة وطنيّة تُعنى بالمحافظة على التراث الثقافي في موقع التراث العالمي مدينة البترا، ولتعزيز أفضل الممارسات في مجال الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي في المملكة الأردنيّة الهاشميّة وما حولها. تشرف رئيسة مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا وسفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي، سموّ الأميرة دانا فراس على التوجّهات والرؤية العامّة للجمعية التي يقوم على إدارتها وتحقيق رؤيتها كادر تنفيذي ذو خبرة نوعية.
تقوم الجمعية بتحقيق أهدافها من خلال المشاريع، وكسب التأييد، وبرامج التعليم والتوعية الثقافية المبتكرة والتي تستهدف الطلبة من الفئة العمرية (7-18)، والمعلمين. كما تعمل على زيادة الوعي للقيم التراثية والثقافية لدى المجتمعات المحلية، وغرس الشعور بالفخر للأطفال واليافعين نحو تراثهم، وتشجيع الإبداع، والتفكير الناقد وريادة الأعمال بين مشاركينا وبناء جيل من القادة الثقافيين بين المجتمعات المحلية التي تتميز بتراثها.

وعن جمعية لونها بالأمل هي في الفكرة والأصل مبادرة أطلقتها التشكيلية والشاعرة الأردنية غدير سعيد حدادين في مجال المسؤولية المجتمعية عام 2015 ،وترتكز هذه الفكرة إلى الحقوق والمبادىء الإنسانية، ولا سيما الإيمان بالحقوق الأساسية للطفل وتنمية الطفولة ورعايتها وتحديدا الرعاية والتربية الخاصة للأطفال المصابين بمرض السرطان وغيرهم من الأطفال من ذوي الإعاقة، و كذلك الأطفال الذين يعانون الحرمان جراء التشتت والتشرد واللجوء وسائر التداعيات التي سببتها ويلات الحروب والدمار. حيث تعتمد رؤية الجمعية على تحويل موهبة الأمل الى فرصة أبداعية على صعيد المشاركة الإجتماعية من أجل حياة فضلى للجميع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى