ثقافة وفنون

ندوة للعياصرة و الدهام في ملتقى البيت العربي للكتاب

22 الاعلامي- دار نقاش مطول في الندوة الحوارية التي أقامها منتدى البيت العربي الثقافي في اليوم الثاني لفعاليات (ملتقى البيت العربي الثقافي الأول للكتاب)، والتي جاء عنوانها (دور الكتاب في زيادة الوعي المجتمعي والثقافي) والتي شارك فيها مدير عام دائرة المكتبة الوطنية د. نضال العياصرة، ومدير الدراسات والنشر في وزارة الثقافة د. سالم الدهام، وأدارها الصحفي محمود الداوود، والتي أقيمت في مركز الحسين الثقافي بحضور نخبة من الأدباء والشعراء والمهتمين.
وتركز الحوار حول أهمية الكتاب في حياتنا كونه وعاء معرفي مهم، إلى جانب عدة أوعية أخرى تنقل المعرفة وتساهم فيها.
وفي هذا الصدد تحدث د. العياصرة الذي قال أن الكتاب هو ما تم تعريفه من قبل الكونغرس بأنه الكتاب المطبوع الذي لا يقل عن 49 صفحة إضافة الى الغلاف والعنوان، مشيرا الى أن جميع الأوعية المعرفية الأخرى تساهم في زيادة الوعي.
مشيرا الى أن المراجع والأطالس ودواوين الشعر والقصص لا تعتبر كتبا، كما أن هناك خلطا بين الكتاب وبين ما هو شكله كالكتاب، وهذا خطأ، وبالتالي فإن المعرفة موجودة بكافة أشكالها، وقال إنه يعتبر الكتاب المطبوع إبنا كادحا في حين أن الكتاب الالكتروني هو الإبن المدلل.
وتطرق د. العياصرة الى أوعية ثقافية أخرى كالكتاب المقروء، مضيفا إلى أن بعض المحطات التلفزيونية أصبحت بحد ذاتها كتبا مرئية فهناك محطات رياضية وأخرى غنائية وغيرها توثيقية ما يشكل كتبا متخصصة مرئية وبشكل دائم.
من جانبه قال د. الدهام أن الكتاب هو ذلك الصديق الذي لا يمل ولا يبخل ولا يفرض عليك أجندته الخاصة ولا يحكم عليك برأيه، إنما هو حوار عميق وصامت مع هذا المتن الذي تتحاور من خلاله مع أجيال مضت فهو يختزل الأمكنة والأزمنة في آن واحد.
وتحدث د. الدهام عن دور وزارة الثقافة في طباعة بعض الكتب وأن الدولة الأردنية لا تفرض رقابة على أحد وتعتمد نهجا ديمقراطيا يسمح بالتعدد والتنوع ونشر الثقافات المختلفة، مؤكدا أنه ينبغي علينا أن نعرف كيف نقرأ ومتى نقرأ وماذا نقرأ.
وتطرق الحوار الى دور كافة القطاعات الرسمية والخاصة في التشجيع على القراءة، وكذلك تطرق الحديث الى مسألة هامة الا وهي من هو المسؤول عن فحوى الكتاب وعن تدني مستوى بعض الإصدارات، واتفق المحاضران على أن المؤلف هو المسؤول عن مؤلفه ومحتواه.
وتم فتح باب الحوار مع الحضور والذين تطرقوا الى دور النشر وهل الجيل الجديد يهتم بالكتاب وعن دور الجامعات والمناهج في الثقافة وغيرها من القضايا التي تدور في فلك الحوار.

واكدت امين السر ومديرة البرامج في منتدى البيت العربي الثقافي والمنسق العام للملتقى الأديبة ميرنا حتقوة أن هذا الملتقى لن يكون الاول لمنتدى البيت العربي بل سيكون هناك ملتقيات اخرى تجمع بين الثقافة والأدب وأصحاب الفكر والمعلومة المفيدة ونحن في هذا الملتقى سلطنا الضوء على اهمية دور الكتب التى ترافقنا فى أطوار حياتنا، نتعلم منها، وتفتح آفاق عقولنا، تجعلنا أكثر نضجا، وأكثر فهما للحياة.. نتعلم منها، كيف نفكر، وكيف نفهم، وتساعدنا على حل مشكلاتنا، فضلا عن المتعة التى نحصل عليها ، كما تضفى على نفوسنا راحة وتوهجا وتصقل فينا الافكار ، فنصبح أفضل وأكثر جمالا وثقافة ، وهذه هي فضائل القراءة وأهمية الكتاب في حياتنا ، وفي الختام شكرت كل من ساهم في تنسيق و إنجاح هذا الملتقى

وفي ختام الندوة قام الاستاذ صالح الجعافرة رئيس منتدى البيت بتكريم الدكتور العياصرة والدكتور الدهام والأستاذ حسام الرقب مدير دار أروقة الفكر بدورع تكريمية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى