عربي دولي
أخر الأخبار

بيان صادر عن حزب الائتلاف الوطني حول انقلابات غرب إفريقيا

22 الاعلامي – بيان صادر عن حزب الائتلاف الوطني حول انقلابات غرب إفريقيا

تالياً نص البيان :
توالت الانقلابات العسكرية في منطقة غرب إفريقيا في السنوات الأخيرة ابتداء من عام 2020م حيث بلغت ما يزيد على ثمانية انقلابات كان آخرها الانقلاب العسكري في النيجر يوم 26/7/2023 وانقلاب الغابون يوم30/8/2023 وسبقهما انقلاب في بوركينا فاسو وآخر في مالي وثالث في غينيا ويلاحظ أن هذه الانقلابات كلها في الدول التي كانت تحت النفوذ الفرنسي ، والتي كانت تعاني من سوء الأوضاع الاقتصادية والفساد السياسي ونهب مقدراتها من خلال الدول الأجنبية.

وفي هذا الصدد لا بد من الإشارة إلى أن غالبية سكان هذه الدول من المسلمين ،وهي أعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، وجميعها كانت خاضعة للاستعمار الفرنسي قبل أن تتحرر في ستينيات القرن الماضي وإن كانت قد بقيت تحت النفوذ الفرنسي، وهي التي تتحكم إلى حد كبير في مقدراتها وسياساتها، وهذه الدول باستثناء الغابون دول فقيرة ونسبة كبيرة من سكانها تعاني الفقر المدقع ونقص الخدمات التعليمية والصحية والمياه النظيفة ،وفي ضوء هذا يبين الحزب ما يلي :

أولاً: إن حزب الائتلاف الوطني يدين مبدأ الانقلابات العسكرية ويرى أن الأصل في الوصول إلى السلطة هو النهج الديمقراطي والتدافع السلمي عبر صناديق الانتخاب ، وقد عانت منطقتنا العربية منذ أربعينيات القرن الماضي من فوضى الانقلابات العسكرية والتي ثبت أن معظمها كان بالتعاون مع أيدي أجنبية، وان هذه الأنظمة الانقلابية لم توصل الأمة إلى خير.

ثانيًا: يؤكد الحزب على حق الشعوب في تقرير مصيرها والاستفادة من خيرات بلادها التي تستغلها بعض الدول الأجنبية وعلى رأسها فرنسا وتحررها من السيطرة الأجنبية.

ثالثًا: يؤكد الحزب أن لا حق لأي قوة أجنبية أن تتدخل عسكريا في دولة أخرى بحجة الحفاظ على الديمقراطية، وقد تبين من تجارب سابقة أن هذه الدول حريصة فقط على مصالحها وهيمنتها وإن أي تدخل عسكري ما هو إلا إراقة لدماء أهل هذه البلاد لحساب مصالح أجنبية.

رابعًا: يرى الحزب أن الأنسب لمصلحة شعب النيجر ودرء للفتنة وإراقة الدماء ولعدم إعطاء ذريعة للقوى المعادية لمزيد من الإفقار والتخريب لهذه البلدان أن يقوم القادة العسكريون في كل هذه البلاد بتسليم السلطة للمدنيين من خلال انتخابات ديمقراطية خلال فترة وجيزة.

ثالثًا : يدعو الحزب منظمة التعاون الإسلامي إلى أن تبذل مساعيها للوصول إلى حل سلمي خصوصا أن هذه الدول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
حزب الائتلاف الوطني
1/9/2013

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى