محليات

محاضرة تناقش نظرية المعرفة النسوية الجديدة

– ناقشت أستاذة الفلسفة الدكتورة حنايا نحاس نظرية الجسد العارف لدى الفيلسوف موريس ميرلوبونتي (1908-1961) لبناء نظرية معرفة نسوية جديدة، في محاضرة ألقتها مساء أمس الثلاثاء، في الجمعية الفلسفية الأردنية، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
واستعرضت نحاس في المحاضرة التي أدارتها الدكتورة لينا الجزراوي، أبرز النظريات المعرفية النسوية التي تجاهلت معظمها عامل الجسد، وفي مقدمتها نظرية الموقف النسوية التي تؤسس فيها المرأة المعرفة انطلاقاً من موقفها الاجتماعي والسياسي والثقافي، حيث التهميش الذي تعانيه في بيتها وعدم ممارسة حقوقها يؤديان إلى استبعادها من المشاركة الكاملة في الحياة العامة.
أما النظرية التجريبية النسوية، بحسب نحاس، فأتت رداً على التحيز الذكوري في الممارسات الوضعية للعلوم، وطالبت بتضمين النساء ومنظور النوع في الجهد البحثي لإنتاج معرفة أكثر قرباً من الحقيقة، وأقل تحيزاً للرجل، سواء في التجربة العلمية أو الاجتماعية.
كما عاينت نظرية المعرفة النسوية ما بعد الحداثة التي دعت إلى تحليل أية مفاهيم أدت إلى عدم المساواة بين الجنسين في المجتمع، والسعي إلى تعزيز المساواة بين الجنسين من خلال انتقاد مركزية اللغة، ودعم الخطابات المتعددة، بينما قامت نظرية المعرفة الظرفية على التعلم من التجربة، وغالباً ما تكون المعرفة الظرفية جزءاً لا يتجزأ من اللغة أو الثقافة أو التقاليد.
وانتقلت نحاس إلى طروحات ميرلوبونتي التي بُنيت على مشاهداته الطبية وأبحاثه حول الناجين من الحروف، من أجل توظيفها في استحداث نظرية معرفة نسوية جديدة، مستنتجاً أن الجسد يلتحم مع العالم حيث الحواس والعقل وجميع أعضائه تشكّل وحدة واحدة، ولا يمكن فصل المعرفة عن الجسد، وبالتالي فإن المعرفة النسوية بالضرورة تختلف عن المعرفة الذكورية، وسعى من خلال هذه الأفكار إلى تجاوز التفسيرات الكلاسيكية للإدراك خصوصا عند النزعتين التجريبية والعقلانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى