محليات

انطلاق فعاليات مؤتمر السلامة الرقمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

22 الاعلامي– (بترا) هبة العسعس- نظمت مؤسسة “سيكديف” بالتعاون مع مركز المعلومات والبحوث في مؤسسة الملك الحسين اليوم الأربعاء، المؤتمر الإقليمي لبرنامج السلامة الرقمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “سلامات”.

وقالت وزيرة الدولة للشؤون القانونية ورئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى، إنه بالرغم من التطور الكبير الذي أحدثته الثورة التكنولوجية والتطور الرقمي، إلا أنه رافقه ممارسات سلبية أدت إلى مشاكل مجتمعية كثيرة، مبينة أن العالم الافتراضي يجعل معظم الأشخاص عرضة للجرائم الإلكترونية وانتهاك خصوصياتهم، ما يستوجب أخذ التدابير الاحترازية لحماية الأجيال القادمة من ظواهر اجتماعية خطيرة.

وأشارت بني مصطفى إلى جهود المملكة الأردنية الهاشمية في مكافحة الجرائم المعلوماتية، حيث استحدثت مديرية الأمن العام في إدارة البحث الجنائي قسم الجرائم الإلكترونية عام 2008 وقامت بتطويره عام 2015 تحت مسمى وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية، كما أصدرت المملكة قانون الجرائم الإلكترونية رقم 27 عام 2015 من أجل معاقبة ومعالجة الجرائم الإلكترونية من خلال عدة مواد توضح الجريمة الإلكترونية والعقوبات المفروضة عليها، والنصوص الواردة في قانوني العقوبات والاتصالات.

وأكدت أهمية التصدي للعنف الرقمي وأشكاله التي تتراوح ما بين التنمر والهجوم والابتزاز والقرصنة والتتبع، مبينة أن تقرير لجنة النطاق العريض المعنية بالتنمية الرقمية؛ أشار الى أن ما يقارب ثلاثة أرباع النساء المستخدمات للإنترنت تعرضن لشكل من أشكال العنف.

وقدمت بني مصطفى عدداً من التوصيات أبرزها : تطوير وتفعيل التشريعات للحد من الجرائم الإلكترونية، والعمل على تدريب النساء والفتيات على حماية الحسابات الشخصية، وسبل تعزيز السلامة الرقمية، خاصة توثيق الحسابات، والتوعية بأهمية التبليغ عن أية محاولات للابتزاز.

كما أوصت بتكثيف التركيز على التربية الإعلامية وأهمية محاربة الإشاعة عن طريق تعزيز السبل القانونية للحصول على المعلومات والحقائق بصورة كافية، وتضافر الجهود الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المختلفة، بالإضافة إلى تكثيف جهود التوعية ونشر الثقافة القانونية حول الحماية الرقمية وخاصة للفئات الأكثر هشاشة.

بدوره قال مدير برنامج “سلامات” في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الدكتور رائد شريف، إن المؤتمر يهدف الى ايجاد مجتمع رقمي آمن للجميع، مبينا أن الاستخدام المتصاعد للإنترنت أدى إلى زيادة التحديات والأخطار.

وأوضح أن جائحة كورونا كشفت حجم ارتباطنا بالإنترنت وحاجتنا له، ما يستلزم زيادة معرفتنا لكيفية التعامل معه واستخدامه بطريقة صحية وصحيحة، مشيرا إلى أن المنطقة العربية لها خصوصية ترتبط بالثقافة والعادات.
وبين شريف أن أكثر التحديات التي واجهت مستخدمي الانترنت عدم وجود وعي كاف لحجم وطبيعة المشكلة، أو اعتبار العنف الرقمي مسألة تقنية فقط وليست مسألة اجتماعية، بالإضافة إلى أن هناك حاجة للدعم النفسي والمعنوي لمن يتعرضون للعنف الرقمي، والذي تترك المرأة بشكل خاص بحالة فقدان الثقة المجتمعية.

ودعا إلى فتح حوار مجتمعي وتفاعل وسائل الإعلام، وبناء القدرات على مستوى الأفراد والفئات في المناصرة والتأثير في السياسات، ووضع خطط وحلول للمسلمات التي قد تطرأ لاحقا في هذا المجال للحد من تفاقمها.

من جهتها استعرضت نائبة مدير برنامج “سلامات” الدكتورة ريم محمود، الأنشطة التي قامت بها مؤسسة “سيكديف” خلال السنوات الثلاث الماضية، منها عقد تدريبات وورش عمل للمرأة التي تعتقد بأنها ليست عرضة للعنف الرقمي، وتنظيم حملات إعلامية، وتقديم الدعم التقني للمعرضين للعنف الرقمي، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي المجتمعي، ودراسة ذلك من خلال الأبحاث، و عمل دليل لمقدمي خدمة الدعم للناجيات من العنف الرقمي.

من ناحيتها استعرضت الصحفية المتخصصة بقضايا حقوق الإنسان رانيا الصرايرة، الآثار النفسية والاجتماعية للعنف الرقمي في الأردن، حيث بلغت نسبة الجرائم الإلكترونية والشكاوى عام 2021 ما يقارب 13 ألف حالة، بزيادة 3 آلاف حالة عن عام 2020.

–(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى