محليات

رئيس الوزراء ونظيره العراقي يضعان حجر الأساس لمشروع الربط الكهربائي

22 الاعلامي

وضع رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة ورئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي حجر الأساس لمشروع الرَّبط الكهربائي الأردني – العراقي، على مقربة من الحدود بين البلدين داخل أراضي الجمهوريَّة العراقيَّة.
ويهدف مشروع الرَّبط الكهربائي الأردني العراقي في مرحلته الأولى إلى تزويد الجانب العراقي بقدرة كهربائيَّة من الأردن تصل الى 150 ميجاواط.
واكد رئيس الوزراء خلال كلمة له في حفل وضع حجر الأساس ان مشروع الربط الكهربائي بين البلدين يشكل نقلة نوعية للتعاون في مجال الطاقة بين البلدين ورافدا مهما للعلاقات الأردنية- العراقية، التي تشهد نموا مطردا في مختلف المجالات وتحظى بأولوية لدى الحكومة الاردنية، تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني.
كما اكد الخصاونة على المكانة الكبيرة للعراق وأهله في قلب جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد اللذين يكنان للعراق وشعبه ذات المحبة والتقدير للاردن وشعبه.
وأعاد رئيس الوزراء التأكيد على العلاقة التاريخية والاستراتيجية والأخوية المتينة، التي تصل حد التمازج بين البلدين الشقيقين والحرص المشترك على تعزيز التعاون والتكامل بينهما في مختلف المجالات، خدمة لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وشدد الخصاونة على دعم الاردن الكامل والمطلق بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الى جانب العراق الشقيق، في جهوده لتعزيز مؤسسات الدولة وترسيخ الأمن والاستقرار، لمواصلة أداء دوره الفاعل والطليعي على المستوى العربي والإقليمي والدولي.

وقال، “اود التأكيد على ان الزيارات التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني الى جمهورية العراق اسهمت في وضع هذه العلاقات على مسار تنفيذي فعلي لما يتم الاتفاق عليه، وعكست اهتمام جلالته بتطويرها وفتح آفاق تعاون جديدة انطلاقا من اهتمام جلالته بدعم العراق الشقيق الذي يتجسد في طرح قضية دعم وضمان امن واستقرار العراق في المحافل الإقليمية والدولية”، لافتا الى ان جلالة الملك يتحدث دوما عن الهم العراقي كما يتحدث عن الهم والمصالح الاردنية .
وأضاف، اننا في المملكة الأردنية الهاشمية ننظر لمشروع الربط الكهربائي بين الأردن والعراق، ضمن الأولويات التي توليها الحكومة الاهتمام لتنفيذ المشاريع الاستراتيجية المرتقبة بين بلدينا، ومنها مشروع أنبوب نقل النفط من مدينة البصرة الى العقبة، ومشروع المدينة الاقتصادية المشتركة على الحدود بين البلدين .
واكد رئيس الوزراء اهمية آلية التعاون الثلاثي التي اسست لها قيادتا البلدين مع جمهورية مصر العربية والتي تأخذ طابعا مؤسسيا يشكل ونسعى ليشكل انموذجا لاوجه التعاون والتنسيق العربي المشترك بما يعود بالنفع على الشعوب العربية.
ولفت الى جهود وإسهامات جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في مأسسة هذه الآلية ووضع مؤشرات اداء وقياس واستعراض لأوجه التعاون ومن ضمنها مشروع انبوب النفط الذي يخدم الدول الثلاث وهو الامر ذاته فيما يتعلق بالمنطقة الاقتصادية المشتركة على الحدود.

واعرب الخصاونة عن الامل في ان يحقق مشروع الربط الكهربائي بين الأردن والعراق أهدافه، نحو تعزيز منظومة الربط الكهربائي بين بلدينا، للتوسع في منظومة الربط الكهربائي العربي بما يحقق الاستقرار للأنظمة الكهربائية ويسهم في خلق سوق كهرباء مشتركة، ترفد اقتصادات الدول المرتبطة بقيمة اقتصادية مضافة وتحقق الازدهار لمنطقتنا.
واعرب رئيس الوزراء عن الشكر للطواقم الفنية العاملة في هذا المشروع الحيوي والاستراتيجي الذي يعود بالخير والنفع على البلدين والشعبين ويؤسس لباكورة اخرى من المشاريع التي سنطلقها قريبا مؤكدا ان من شأن هذا المشروع ان يعزز امن وموثوقية النظام الكهربائي في البلدين ويحافظ على اعتمادية النظام الكهربائي في الأردن والعراق.
واشار رئيس الوزراء الى الحرص الذي يبديه رئيس الوزراء العراقي على الامن والاستقرار والرفاه للعراق وان تكون علاقات العراق متوازنة ومنتظمة وقوية مع اقليمه ومع جواره العربي وتحديدا مع المملكة الاردنية الهاشمية، معربا عن الامل بالإطلاق الفعلي لهذا المشروع الحيوي الصيف المقبل .
من جهته قال رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي “نضع اليوم حجر الأساس لمشروع خط الربط الكهربائي العراقي– الأردني، لنكرس مشروع التعاون والشراكة، والتفاعل الإيجابي مع محيطنا، خدمة لبلدنا وشعبنا”.
ولفت الى ان هذا الجهد الاستثنائي، يؤمن مسار تبادل الطاقة بين العراق والأردن الشقيق، وهو انعكاس وترجمة حقيقية لسياسة الانفتاح والتعاون.
وأضاف، لقد عملنا سابقا على الربط الكهربائي مع السعودية ودول الخليج، وتم توقيع الاتفاقية في مؤتمر جدة قبل أشهر وعملنا على عدة مشاريع للطاقة النظيفة مع شركات عالمية مرموقة، لنواكب تطورات العصر، وتحديات البيئة.
واكد الكاظمي أن المشروع يؤكد على التعاون الجاد لتنفيذ مشروعات استراتيجية أخرى بين البلدين وصولاً إلى مرحلة التكامل الاقتصادي بين البلدين وتذليل العقبات لبناء اقتصاد يتواءم مع تحديات المستقبل.

وقال الكاظمي، إن العالم تغير ومفاهيم العلاقات السياسية والاقتصادية تغيرت لصالح التنمية والتعاون، وهذا ما نقوم به عندما نبحث عن شركاء لنا، ونتعاون معهم لتنمية بلدنا، وتأمين احتياجات أهلنا كافة.

وأوضح أن بلاده تواجه أزمة ثقة بين القوى السياسية، ويكمن الحل بعودة القوى السياسية إلى طاولة الحوار والنقاش، ووضع الخلافات جانبا والخروج بحلول واقعية لهذه الأزمة.

–(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى