توقيع بروتوكول تعاوني بين الأردن ومقدونيا الشمالية
22 الاعلامي – اتفق نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ووزير خارجية جمهورية مقدونيا الشمالية بويار اوسماني، على العمل من أجل زيادة التعاون في قطاعات حيوية مختلفة.
جاء ذلك خلال مباحثات أجرياها، اليوم الأحد، ووقّعا بعدها بروتوكول تعاونٍ بين وزارتي خارجية البلدين، ليكون إطاراً لبحث مشاريع التعاون والتنسيق المستقبلية.
وأكد الوزيران، أن هناك آفاقاً واسعة لتعاون واعد بين البلدين، اللذين بدأت العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 2000، مستعرضين الأطر التشريعية والاتفاقات اللازمة لزيادة التعاون الاقتصادي، والتواصل بين القطاع الخاص في البلدين الصديقين، واتفقا على التنسيق مع الجهات المعنية لبحث جدوى تسيير رحلات جوية منتظمة، وتسهيل عملية إصدار تأشيرات الدخول.
وبحثا التعاون في جهود مكافحة الإرهاب، وعددا من القضايا الإقليمية، خصوصاً القضية الفلسطينية، التي أكد الصفدي أنها أساس الصراع ومفتاح الحل في المنطقة، محذرا من خطورة استمرار غياب الأفق السياسي لتحقيق حل الدولتين، وما تشهده الأراضي الفلسطينية من تدهور. وشدد على ضرورة وقف إسرائيل اقتحاماتها المدن الفلسطينية واعتداءاتها على الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم.
واستعرض الوزيران، التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر المتوسطي لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، الذي يبدأ أعماله في منطقة البحر الميت، غداً، لبحث تعزيز الأمن والتعاون في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتعزيز الحوار مع الشركاء المتوسطيين.
وفي تصريحات صحافية مشتركة، عقب المباحثات، قال الصفدي، “سنعمل على إيجاد آلية لتحديد المجالات التي يمكن أن نتعاون فيها بشكل واضح،” وبما يحقق الفوائد المشتركة للبلدين، لافتاً إلى أن الحوار كان عملياً وإيجابياً، وسيكون مثمراً مع اعتماد آليات متابعةٍ لتنفيذ ما اتفق عليه، مثمنا موقف مقدونيا الشمالية الداعم لحل الدولتين الذي يمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.
وأضاف الصفدي أنه اطلع نظيره وزير خارجية مقدونيا الشمالية على “الجهود التي تقوم بها المملكة من أجل وقف التدهور في الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإيجاد الأفق السياسي الذي يتيح العودة إلى مفاوضاتٍ جادة وفاعلة لتحقيق حل الدولتين.
وأكد اوسماني، من جهته، اهتمام بلاده بتطوير العلاقات مع الأردن، ووجود فرص وازنة لزيادة التعاون المثمر في مجالات عدة.
وأشار إلى أن بلاده تتطلع للتعاون مع الأردن في المجال الزراعي، لافتاً إلى لقائه غداً مع وزير الزراعة خالد المهندس خالد الحنيفات لتوقيع مذكرة تفاهم في القطاع الزراعي وبحث التعاون في مجال الأمن الغذائي.
وثمن اوسماني دور المملكة في جهود تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، واستضافتها اللاجئين السوريين، وشكر الأردن على دعم ترشيح بلاده لعضوية الاتحاد من أجل المتوسط، والذي ترأسه المملكة منذ عام 2012، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وعلى استضافة المؤتمر المتوسطي لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي الذي سيعقد غداً في منطقة البحر الميت.
جدير ذكره أن جمهورية مقدونيا الشمالية تترأس مجموعة الشركاء المتوسطيين في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي الذي استضافته المملكة في عامي 2008، و2015 .
ويشارك في المؤتمر المتوسطي لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي: وزير خارجية جمهورية بولندا زبيغنيف راو، وممثلون عن الدول الأعضاء الـ 57 في المنظمة، وشركاؤها المتوسطيون والآسيويون الـ 10 والأمين العام للمنظمة هيلغا شميد، والأمين العام للجمعية البرلمانية المتوسطية روبيرتو مونتيلا، وعدد من أعضائها البرلمانيين.
–(بترا)