محليات

هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية و “إينابيل” تطلقان معايير التعلم القائم على العمل

22 الاعلامي – عمان – أطلقت هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية ووكالة التنمية البلجيكية (إينابيل) اليوم الخميس المعايير التنفيذية للتعلم القائم على العمل، والتي أصبحت سارية المفعول منذ أقرها مجلس تنمية وتطوير المهارات المهنية في السادس من الشهر الماضي بموجب قانون الهيئة رقم (9) لسنة 2019.
وقالت رئيسة الهيئة الدكتورة رغدة الفاعوري في مستهل الحفل الذي رعته إلى جانب السفير البلجيكي لدى الأردن والعراق سيرج دكشن “إن التعلم القائم على العمل هو المنهجية التي تتم فيها عملية التعلم ضمن بيئة وظروف عمل حقيقية ينتج عنها تقديم خدمات ملموسة أو إنتاج سلع حقيقية”. وأضافت الفاعوري إن هذا النوع من التعلم يتضمن انواعا عدة تشمل التدريب في مواقع العمل وفق برامج التعليم والتدريب المهني والتقني وبرامج التلمذة المهنية، وبرامج التدريب الداخلي، وغيرها من أنواع التدريب الأخرى التي من شأنها أن تحقق معايير اعتماد البرامج التدريبية للتعلم القائم على العمل.
وتوجهت الفاعوري في كلمتها الافتتاحية بالشكر إلى شركاء الهيئة الذين ساهموا في بلورة وصياغة وتطوير معايير التعلم القائم على العمل، بما يمثله هذا المنجز من تكريس لمنهجية قادرة على توفير المهارات اللازمة وتحسين القدرات المهنية والتقنية للمقبلين على سوق العمل، وبما يمثله ذلك أيضا من ضمانات حقيقية لتنمية الاقتصاد الوطني ورفده بالأيدي العاملة المؤهلة، خاصة في ظل الأرقام المقلقة لمعدلات البطالة، وهو ما يستوجب تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، ومواءمة مخرجات التعليم مع الحاجات الفعلية للسوق.
من ناحيته أعاد رئيس التعاون لدى بعثة الاتحاد الأوروبي للأردن (باترك لامبرشتس) التأكيد على أهمية برامج التعلم وأثرها على إنعاش الاقتصاد الكلي، بوصفه (أي التعلم القائم على العمل) حجر الأساس لتطوير الاقتصاد الكلي للبلاد. مشيدا بالتنسيق القائم مع القطاع الخاص في هذا المجال، وبالجهود التي تبذلها هيئة تنمية المهارات المهنية والتقنية بالتنسيق مع باقي الشركاء لغايات إنجاح هذا البرنامج.
وألقيت كلمات افتتاحية لكل من (كريستيل جوكية) الممثلة الإقليمية لدى فلسطين والأردن، و(باترك دارو) المنسق القُطري لدى مكتب منظمة العمل الدولية للأمم المتحدة في الأردن، حيث أعرب المتحدثون بالمجمل عن دعمهم لمعاير التعلم القائم على العمل وإيمانهم العميق بأهمية هذه المعايير كإطار منهجي يرفد القطاع الخاص بمهنيين حرفيين اكتسبوا مهاراتهم على أسس علمية وضمن بيئة تدريب نموذجية.
وتهدف الفعالية إلى تعريف القطاعين العام والخاص وأرباب العمل بمنھجیة التعلم القائم على العمل، وأهمية التدريبات العملية والميدانية في صقل المهارات ضمن بیئة وظروف عمل حقیقیة مطابقة لما هو قائم على أرض الواقع؛ مع ما ینتج عن ذلك من تقدیم خدمات ملموسة أو إنتاج سلع حقیقیة.
وفي السياق أكدد عدد من المستفيدين أن معايير التعلم القائم على العمل ستسهم أيضا في تطوير بيئة وظروف التدريب عبر التأكد من حصول المنشآت على التراخيص اللازمة، مع توفر ضمانات السلامة والصحة المهنية وفقا للتشريعات السارية، فضلا عن توفير أدوات العمل من أجهزة ومعدات، ومراعاة النوع الاجتماعي، وغيرها من الضوابط والاشتراطات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى