محليات
أخر الأخبار

فعاليات مخيم البقعة – عين الباشا، تبحث في أسباب ضعف المشاركة وتراجع نسب الإقبال على الاقتراع

22 الاعلامي- يواصل مركز القدس للدراسات السياسية حملته الوطنية “تعزيز المشاركة ومغادرة العزوف”، والتي تستهدف رفع مستويات المشاركة السياسية والمدنية في الفضاء العام وزيادة نسب الإقبال على الاقتراع في الانتخابات العامة، سيما في الدوائر والمحافظات التي تتدنى فيها نسب التصويت.

وفي هذا الإطار نظم مركز القدس للدراسات السياسية لقاءً حوارياً في قاعة منتدى البقعة الثقافي بعنوان: طريق الأحزاب السياسية إلى المجتمعات المحلية بمشاركة أكثر من 70 شخصية ناشطة من أبناء وبنات لواء البقعة – عين الباشا، يمثلون طيفاً واسعاً من نشطاء المجتمع المدني وقادة المجتمع المحلي وشباب ونساء وممثلين عن أحزاب سياسية وجمعيات أهلية مختلفة.

وقد افتتح الأستاذ عريب الرنتاوي مدير عام مركز القدس للدراسات أعمال الورشة بكلمة ترحيبية أشار فيها إلى أهمية ودور المجتمعات المحلية في حفز خارطة التحديث السياسي والمشاركة الحزبية موضحاً أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي يعمل المركز على تنظيمها في مختلف الدوائر الانتخابية، سعياً للألتقاء بالحراك الحزبي النشط استعداداً للانتخابات النيابية القادمة وسعياً لرفع معدلات المشاركة فيها.

وأكد الرنتاوي على اهمية استثمار الفرصة والمساحة المتاحة مُشيراً لوجود حراك حزبي نشط لم نعهده من قبل يتمثل بنشاط الأحزاب السياسية وفاعليتها في تصدير المواقف واصدار الأوراق التحليلية المتعلقة بالقضايا التي تشغل الرأي العام إضافة إلى تفاعل الأحزاب مع المشهد الإقليمي وبخاصة القضية الفلسطينية، منوهاً إلى أن المشاركة والانخراط في الأحزاب السياسية يساهم في زيادة قوة الأردن في مواجهة التحديات الخارجية.

ودعا الرنتاوي لضرورة رفع نسبة الاقتراع في الانتخابات المقبلة لنتجاوز نسبة 30% فهذه النسبة لابد ان ترتفع وفق ما أفاد، منوهاً إلى ضرورة التركيز على كافة فئات وشرائح المجتمع بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة.

من جانبه رحب رئيس منتدى البقعة الثقافي الأستاذ شاهر النصيرات  في كلمته بالحضور مؤكدا على اهمية مخرجات اللجنة الملكية ودور قانوني الانتخاب والاحزاب في دفع رؤية التحديث السياسي مشددا على أن ابواب المنتدى مفتوحة أمام مختلف الاحزاب لمحاورة المجتمع المحلي في البقعة.

وتحدث في الحوارية كل من الأستاذة عبلة أبوعلبة الأمينة الأولى لحزب الشعب الديمقراطي “حشد” والتي أشارت في كلمتها إلى اهمية الانخراط بالأحزاب السياسية بوصفها الطريق الوحيد للمشاركة السياسية الفاعلة وتشكيل برلمان قوي قادر على وضع سياسات عمومية لمعالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تؤرق جمهور المواطنين، كذلك تطرقت إلى وجود صعوبات تعيق الانخراط بالأحزاب وعزت هذه الصعوبات للظروف التاريخية التي مرت بها الحياة الحزبية خلال العقود الفائتة.

ودعت أبوعلبة المجتمع المحلي للاهتمام بالقوانين والتشريعات المحلية لما لها من تأثير على حياة الاردنيين كقانون الجرائم الالكترونية وقانون الملكية العقارية، كما أشارت إلى أهمية دور الأحزاب في تقديم البرامج والحلول المقترحة للملفات والقضايا التي تعد محور اهتمام الرأي العام.

الأمين العام لحزب المستقبل والحياة الدكتور صلاح القضاة أشار في مداخلته إلى أن الانتساب للأحزاب السياسية هو الطريق الوحيد لتحقيق الإصلاح السياسي، مُشيراً إلى أن حزب المستقبل والحياة يُصنف من أحزاب يمين الوسط فهو حزبٌ برامجي محافظ يستند في عمله على برنامج سياسي اقتصادي واجتماعي، وأشار القضاة إلى أن الحزب يتسم بانفتاحه على كافة التيارات الحزبية والسياسية، مؤكداً على ضرورة عقد الائتلافات الحزبية عند خوض الانتخابات.

وعلى صعيد توسيع قاعدة العضوية أشار القضاة إلى أهمية فروع الحزب المنشرة في المحافظات التي تعمل على التعريف بالحزب وبرنامجه وكذلك الاستماع إلى ملاحظات المجتمع المحلي، مؤكداً على أن معالجة المشكلات الاقتصادية والمعيشية كأزمة البطالة من خلال برنامج تنموي يعمل على خلق فرص عمل في المحافظات.

وتقدم عدد كبير من المشاركين والمشاركات بأسىلة ومداخلات تمحورت حول ضعف دور الأحزاب في إقناع المواطنين في الانتساب إلى صفوفها والاهتمام بالفئات الاجتماعية ومنها مجتمع الأشخاص ذوي الإعاقة والذين يشكلون حوالي 12% من عدد السكان، كما أشار المشاركون إلى أهمية إفساح المجال للشباب والتوقف عن شخصنة الأحزاب السياسية واختزالها في أسماء محددة لما لذلك من أثارٍ سلبية على الإقبال على الأحزاب السياسية.

وهدفت الحوارية إلى التعرف على واقع وآليات عمل الأحزاب السياسية في توسيع دائرة العضوية، إضافة للوقوف على رؤية الأحزاب للمرحلة القادمة، في ظل مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية التي أفرزت قانوناً جديداً للأحزاب والانتخاب، والذي خصص 41 مقعداً من مقاعد مجلس النواب للقائمة العامة الحزبية، إضافة لإقرار نظام للعمل الحزبي داخل مؤسسات التعليم العالي، مما يؤشر على دخول الحياة السياسية مرحلة جديدة تحتل الحياة الحزبية حيزاً رئيسياً فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى