محليات
أخر الأخبار

برنامج عين على القدس يرصد تصاعد اعتداءات قوات الاحتلال في القدس وغزة 

22 الاعلامي

سلط برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، الضوء على الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، وارتباط المجازر الجارية في القطاع وانعكاسها على التصعيد في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.
ووفقا لتقرير البرنامج المصور في القدس، تحولت القدس إلى مدينة أشباح وسط خشية الجميع من التصاعد المتوقع من قبل شرطة وجنود الاحتلال الإسرائيلي على خلفية الحرب التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية على قطاع غزة، وإغلاق المحال التجارية والمدارس وتوقفت حركة المواصلات، بالتزامن مع تكثيف شرطة الاحتلال اعتداءاتها على المقدسيين بسبب وبغير سبب.
وأشار التقرير إلى أن هناك هجمة شرسة على القدس والمسجد الأقصى المبارك، بعد أن اعتدت شرطة الاحتلال على موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أثناء قيامهم بعملهم.
ووثق البرنامج شهادات لموظفين في الدائرة حول الطريقة الوحشية التي اعتدى بها جنود الاحتلال عليهم قبل مصادرة مقتنياتهم الشخصية وإبعادهم عن المسجد ومكان عملهم.
وأوضح التقرير أن هذا التصعيد يأتي بعد انتهاء موسم الأعياد اليهودية، والتي كان آخرها عيد “العرش” اليهودي الذي استباح فيه المستوطنون اليهود المسجد الأقصى وقاموا باقتحامه بأعداد كبيرة وسط حماية مشددة من شرطة وجنود الاحتلال، والذين “قمعوا” ومنعوا المسلمين من دخول المسجد خلال فترة اقتحامات الأعياد، ما اعتبره الفلسطينيون تصعيدا خطيرا، خصوصا أن هذه الاعتداءات تأتي بالتزامن مع اندلاع العديد من المواجهات بين سكان الأحياء المقدسية من الفلسطينيين مع شرطة الاحتلال.
ولفت التقرير إلى أن الأحداث الدائرة في غزة والحرب الوحشية التي أعلنتها سلطات الاحتلال مرتبطة بشكل مباشر مع ما يحدث في القدس، وأن استمرار الحرب لفترة أطول سيكون له أثر مباشر على مدينة القدس والمسجد الأقصى.
وقال وزير القدس الأسبق، زياد أبو زياد، إن ما يدور في قطاع غزة الآن هو جريمة بشعة ضد الإنسانية، وله صلة مباشرة بما يجري في المسجد الأقصى، حيث أن هناك تدنيسا مستمرا ومتصاعدا لحرمة المسجد الأقصى، كما أن هناك جهات يمينية متطرفة تقتحم المسجد يوميا، وتقوم بأداء الطقوس والصلوات اليهودية فيه، وتم منع كل الأشخاص ما دون سن 70 عاما من الدخول إلى المسجد، ما يشكل استفزازا كبيرا للفلسطينيين ومشاعرهم ومشاعر كل المسلمين.
وأشار إلى أن الأقصى الآن مقسم من ناحية واقعية و”ممتهن” وتنتهك حرمته يوميا، داعيا الأمتين العربية والإسلامية إلى التحرك بشكل فعلي لوقف اعتداءات الاحتلال الوحشية على غزة، خصوصا أن إسرائيل تحاول إعادة الاعتبار لهيبتها وجيشها بعد تلقي “الصفعة والإهانة” بعملية “طوفان الأقصى”، مضيفا بأنها تبالغ جدا في بطشها ضد الفلسطينيين في جميع المناطق الفلسطينية.
وقال “إن الصراع في المنطقة لا يمكن أن ينتهي إلا بالحل السياسي وفق قوانين الشرعية الدولية، وسيتفاقم بسبب الكيل بمكيالين من قبل الحكومة الأميركية وبعض الدول الأوروبية في التعامل مع القضية الفلسطينية، الذين يصرفون النظر عن جرائم الاحتلال والمستوطنين بحق الشعب الفلسطيني، ويهبون ضد الفلسطينيين إذا فكروا بالدفاع عن حقوقهم”.
وثمن الوزير أبو زياد، موقف الأردن المشرف في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عنها، لافتا إلى خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي عبر فيه “تعبيرا دقيقا جدا عما يجب أن يكون والأسس والمبادئ التي يجب أن تتحقق”.
–(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى