محليات
أخر الأخبار

محاضرة تعاين تاريخ غزة والدمار الذي تعرضت له مواقعها التاريخية والتراثية

22 الاعلامي

عاينت محاضرة نظمتها جمعية اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، مساء اليوم السبت في مقرها، تاريخ غزة عبر العصور، والدمار الذي تعرضت له مواقعها التاريخية والمدرجة على قائمة التراث العالمي بفعل العدوان الإسرائيلي عليها.
وتحدث أستاذ علم الآثار في الجامعة الهاشمية الدكتور محمد وهيب، في المحاضرة التي حملت عنوان “غزة هاشم عبر التاريخ” وقدمه فيها الدكتور حسين عمر الخزاعي، عن مدينة غزة عبر التاريخ، موظفا صورا لخرائط بيزنطية قديمة، لافتا إلى أن الأردن مرتبط بفلسطين منذ فجر التاريخ.
واستعرض الطرق التاريخية القديمة التي كانت تتنقل من خلالها حركة القوافل والناس وتعبر نهر الأردن من شرقي النهر الى غربيه عبر الجسور التاريخية والطرق البرية، ومنها الطريق القادم من البترا عبر منطقة “بير مذكور”، وطريق عبر قرية “كثربا” في محافظة الكرك وغيرها، مشيرا إلى أن العديد من بقايا آثار هذه الطرق القديمة ما زالت ماثلة الى يومنا هذا.
وأشار الى أن طريق البخور التاريخي الذي كان يأتي من الهند ويمر في البترا ينتهي في غزة حيث يتم التصدير من خلال مينائها التاريخي عبر شواطئ البحر الأبيض المتوسط الى العالم.
واستعرض ما تحويه مدينة غزة من مواقع مدرجة على قائمة التراث العالمي، مشيرا الى ان ما تم إدراجه الى يومنا هذا وصل الى 22 موقعا.
ولفت الى أن السلطات الإسرائيلية تعيق وتحول دون أعمال البحث والتنقيب الآثارية منذ سنين، وأن العدوان الإسرائيلي على امتداد السنوات الأخيرة استهدف العديد من المواقع الأثرية والتراثية والمدرجية على قائمة التراث العالمي ويقوم حاليا في عدوانه على غزة بتدمير ممنهج لهذه المواقع.
وأشار إلى أن هناك 3 مواقع وضعت على القائمة التمهيدية لقائمة التراث العالمي منها ميناء غزة التاريخي “الانتيدون” أو ميناء البلاخية، ودير القديس هيلاريون.
وقال إن المرصد “الأورومتوسطي” كشف أن هناك دمارا شديدا لحق بالمواقع التاريخية والآثارية والمدرجة على قوائم التراث العالمي إثر العدوان الإسرائيلي الحالي على غزة، لافتا إلى ان منظمة اليونسكو التي تعنى بقوائم التراث العالمي لم يصدر عنها أي بيان يستنكر ما تتعرض له تلك المواقع.
وتطرق في محاضرته الى المخاطر التي يتعرض لها الإرث الحضاري التاريخي في غزة، مشيرا الى ان السلطات الإسرائيلية تقوم بسرقات للعديد من القطع الأثرية والتاريخية كما أنها تمنع الترميم.
–(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى