محليات
أخر الأخبار

الأردن يستضيف تدريبا إقليميا لمحاكاة الاستجابة الإنسانية متعددة التخصصات

22 الاعلامي

يستضيف الأردن، حاليا، خلال الفترة من 3-12 كانون الأول الحالي، أول تدريب إقليمي مشترك لمحاكاة الاستجابة الإنسانية المتعددة التخصصات.

ووفق بيان لمنظمة الصحة العالمية ، اليوم الأربعاء، فإن تدريب المحاكاة الذي يستضيفه الأردن من خلال الشراكة بين منظمة الصحة العالمية وجامعة هارفارد، هو مبادرة تدريبية رائدة تهدف إلى تعزيز قدرات الاستجابة الإنسانية المتعددة التخصصات في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا.

ويُقدم التمرين كل عام لمهنيين من جميع أنحاء العالم في جامعة هارفارد، ولأول مرة خارج مدينة بوسطن الأميركية، يتم عقد هذا البرنامج التدريبي في الأردن بمركز الملك عبد الله الثاني لتدريب العمليات الخاصة.

وأشارت المسؤولة الإقليمية لكوادر الطوارئ الطبية بالمنظمة، الدكتورة سمر المتوكل، أن الهدف الرئيسي لهذا البرنامج، يتمثل في تدريب قادة المستقبل من منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا، لتسليحهم بالمهارات اللازمة للتأهب للأزمات الإنسانية المعقدة، والاستجابة لها بفعالية وكفاءة.

وأضافت أن الحدث ليس مجرد عملية تدريبية، بل هو خطوة بالغة الأهمية نحو إقامة شبكة عالمية من المهنيين المهرة العاملين في المجال الإنساني المستعدين لمواجهة التحديات، في عالم يزداد ترابطًا يومًا بعد يوم.

ويتميز البرنامج التدريبي، بحسب البيان، بأنه يجمع بين الخبرة والتعاون، حيث يضم 65 من المهنيين وقادة المستقبل من 50 بلدًا في جميع أنحاء منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا، إلى جانب ممثلين عن منظمة الصحة العالمية لمكتبيها الإقليميين لمنطقتي أفريقيا وشرق المتوسط، ومنظمات غير حكومية دولية ومحلية.

ويشارك في البرنامج كذلك، 21 مهنيّا أردنيّا من وزارة الصحة، والمركز الوطني الأردني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، والمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، ومديرية السلامة البيئية بوزارة الداخلية، ومديرية الأمن العام (الدفاع المدني، والشرطة الملكية لحماية البيئة)، و100 متطوع من طلاب كليات الطب في 4 جامعات حكومية، و35 متحدثًا ومُيسّرًا من خبراء رفيعي المستوى من 20 بلدًا لتبادل خبراتهم وتجاربهم مع المشاركين في تمرين المحاكاة.

وصُمِّم البرنامج بدقة ليجمع بين المعرفة النظرية والخبرة العملية بالتعاون مع مديرية الاستعداد والاستجابة للطوارئ والتهديدات في المركز الوطني الأردني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية.

ومن خلال العروض التقديمية وتمارين المحاكاة النظرية والتطبيقية التي يقدمها أساتذة جامعيون ومحاضرون ضيوف من الخبراء في تخصصاتهم، سيتعرّف المشاركون على أطر العمل الرئيسية في المجال الإنساني، وهي، حقوق الإنسان، وسبل العيش، ومعايير أسفير، والقانون الإنساني الدولي.

كما سيركز المحاضرون على القضايا العملية التي تنشأ في الميدان، مثل الأمن الشخصي وأمن الفريق، والتقييمات السريعة، وتطبيق المعايير الدنيا للأمن الغذائي، والمأوى، والمياه والصرف الصحي، والنُّهُج التنفيذية للعلاقات مع الجهات العسكرية في الأوضاع الإنسانية.

وأشار البيان، إلى أن ما يكتسبه المشاركون في المحاضرات التعليمية من معرفة بشأن المجال الإنساني سيستخدمونه خلال تمرين محاكاة ميداني مدته 3 أيام في مركز الملك عبد الله الثاني لتدريب العمليات الخاصة، وسيشاركون في سيناريو معقد للكوارث والنزاعات يُتيح للعاملين في المجال الإنساني فرصة نادرة للانغماس التام في تجربة العمل في حالة طوارئ إنسانية.

–(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى