22 الاعلامي
فسر المشاركون في الجلسة الحوارية التي عقدت مساء أمس الاثنين في منتدى شومان بجبل عمان، والتي دارت حول “استكشاف حدود التكنولوجيا العميقة”، بحضور حشد من المهتمين والأكاديميين، مصطلح التكنولوجيا العميقة، وبينوا أنه يعني، قدرة الشركات التكنولوجية على تطوير منتجات جديدة تعتمد على الاكتشاف العلمي والابتكار الهندسي.
وشارك في الجلسة الحوارية، خبير الاستراتيجيات والصناعة والاستثمار وريادة الأعمال والملكية الفكرية والابتكار والتمويل الدكتور محمد الجعفري، والرئيس التنفيذي في شركة صقر المهندس يوسف عمورة، والخبير في صناعة البرمجيات المهندس تامبي جلوقة.
وخلال الجلسة التي أدارتها، مديرة الاستثمار والريادة في وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة سارة فانوس، بين الجعفري أن التكنولوجيا العميقة ليست مجرد تطور تقني عابر، بل هي تحول جذري يمتد ليشمل جميع جوانب الحياة الإنسانية، والتي باتت دائمة التغير والتطور، على وقع الاستفادة الهائلة من التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، وعلم الروبوتات والبيانات الضخمة، ما يمهد لإعادة تشكيل الطريقة التي نعالج بها المشكلات الكبرى، من الرعاية الصحية والتعليم إلى البيئة والصناعة.
وأشار عمورة، إلى أن التكنولوجيا العميقة، تستفيد من البحث والتطوير لخلق حلول مبتكرة تتيح تحسينات ملموسة في كفاءة وفعالية العديد من الأنظمة والخدمات، من خلال استخدام البيانات الضخمة، حيث يمكن حينها تحليل الاتجاهات والأنماط بدقة شديدة، ما يؤدي إلى اكتشافات وتطوير سريع للحلول التي كانت تعد مستحيلة في الماضي.
بدوره، أكد جلوقة، أن استخدام التقنيات التكنولوجية الرائدة، لا تأتي بدون تحدياتها، مثل: الأسئلة حول الخصوصية، والأمان، حيث تظل الجوانب الأخلاقية لاستخدامات التكنولوجيا العميقة، محور النقاشات العامة والمتخصصة على حد سواء، مبيناً ان التعامل مع هذه التحديات يتطلب نهجاً متعدد التخصصات، وتعاوناً بين الخبراء من مختلف القطاعات.
— (بترا)