مقالات

في عيد ميلاد الملك الإنسان

عماد المرينه بني يونس
جامعة إربد الأهلية
في الثلاثين من كانون الثاني من كل عام يتلألأ تاريخًا مشرفًا في ذاكرة الوطن، حاضرًا ابدًا مع غيره من الأيام المضيئة المشرقة في حياة الأردن والأردنيين، إذ تحتفل الأسرة الأردنية الواحدة اليوم بالعيد الستين لميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم عميد آل البيت حفظه الله ورعاه.
كما يتزامن احتفالنا هذا بإنجازات عديدة حققتها المملكة الأردنية الهاشمية على مستوى الوطن العربي والعالم أجمع، إذ أصبحتْ مفتاحًا من مفاتيح الصلح العالمي يشار إليها بالبنان في المحافل الإقليمية والدولية، ولم يكن هذا ليتحقق لولا رؤية قائدنا الحصيفة، والتي سارتْ بنا نحو بر الأمان مستبعدة عن المملكة كل ما يحيق بها من شرور، وهذا ما شهد به المحللون السياسيون على مستوى العالم أجمع.
كما نؤكد بأن جلالته لا تستهويه العبارات الرنانة ولا الشعارات اللمّاعة، فهو قائدٌ عملي يؤمن بقوة الأفعال لا بكثرة الكلام، وهذا ما أشار اليه جلالته في بداية تسلّمه للعرش، إذ أطلق جلالته شعار (الأردن أولًا)، وهو دعوةٌ للإصلاح والبناء والإعداد للمستقبل، وهو مشروعُ نهضةٍ واستنهاض يحرك مكامن القوة عند الفرد والمجتمع، ويستكمل ما بدأه الرواد والبناة الأوائل على غيرها من الحسابات والمصالح، مشيرًا وبشكل لافتٍ لدور الشباب في بناء وطنهم والسمو به.
ومن هنا يجب علينا أن لا ننسى دور المؤسسات التعليمية في بناء الشاب الأردني، فهي المعول الرئيس لهم، وهي معنيةٌ أيضًا بتشجيع الشباب ودعمهم ومساندتهم، وتعزيز دورهم الإيجابي في المجتمع، وذلك من خلال إعداد المناهج الدراسية والجامعية، والتي عن طريقها يتعرف الشباب على حقوقهم وواجباتهم وعلى كيفية المواطنة الصالحة والحس الوطني كونها الأساس الحقيقي في تعميق مشاعر الولاء والانتماء.
ونلفت الانتباه هنا إلى الاهتمام بمجالس الطلبة والاتحادات والأندية الطلابية والشبابية، وتعميق الممارسة الديمقراطية الحقيقية، والمشاركة الأوسع بين جميع الطلبة.
ختامًا: نزف أجمل آيات التهنئة والمباركة من جامعة إربد الأهلية، ممثلة برئيسها الأستاذ الدكتور أحمد الخصاونة، والكادر التدريسي والإداري وجميع العاملين والطلبة، إلى حضرة قائد البلاد بمناسبة عيد ميلاد الميمون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى