مقالات

العذرة يكتب ..عيادة الموت

22 الاعلامي – بقلم: بدر العذرة
أقف صامتاً وحائراً عند شبابيك تلك العيادة اللعينة أنتظر دوري وهو رقم (2) ساعة تلو الساعة وآنا أنتظر الموعد أشك أحياناً أنه أخر موعد لي من هول ما أرى.
لم يفجعني كبار السن أو الشيوخ الركع أو شبابهم بل ما أوجعني رؤية الأطفال الرضع في هذا المكان المليئ بالألم والأوجاع.
الكل صامت ويتألمون بحزن الجميع ينتظر دوره بحرقة الكل يراقب الساعة ويستغفروا ربهم على تمديد ساعات الدوام الأغلب أتى مبكراً مثلي
أستقمت لأداء فرض صلاة الفجر مع الجماعة وبعد الانتهاء انطلقت ع الفور لحجز الدور الأول وكان أمامي شيخ سبقني فكنت الثاني فتبادلنا الحديث تلوه الحديث وبدأت الوفود تتوالى المرض يعم المكان الحزن سيد الموقف وكأن ملك الموت يتجهز لقبض أرواحنا .. الجميع سيموت .. ولكن أين وكيف ومتى لانعلم … كل علمنا أننا اصطففنا على أدوارنا بأستقامة واعتدال … هنالك من سيعيش اعواماً فأعوام ومنا أيامٌ واسابيع واشهر ومنا من سيكون من طويلي الأعمار ومنا من
قصارهم ومنا من قضى نحبه ونزلت ورقته وهكذا هو العمر قطاراً مسرعاً سيمضى ونلحق بمن سبقنا ومن خلفنا سيلحقنا تلك هي الحياة لها بداية ونهاية ولكن الحقيقة الثابته التي لا تراجع فيها ولا محاولات هي قسوة الموت بوجع الحياة … هنالك ربٌ رحيم.. غفور… رحمن.. عدل عادل …
حيث قال بحديثه القدسي (واقسم رب العزة وعزتي و جلالي لأجعلن لكل منهم سبباً يموت به ينسيهم ذكر أسمك)
.. ونسأل الله أن يكون ماهو نحن به الان هو السبب لموتنا .. لماذا؟؟ لكي يخفف عنا من ذنوبنا … رحمتك يا الله وسعت كل شيء …. لست بالشخص السلبي ولا المكتئب ولا الجاحد لرحمة الله وعفوه ورحمته وغفرانه… ولكنني أحببت ان اذكركم وذلك أسوء ماقد يحصل.. ولو نظرنا للجانب المشرق…
اولاً المرض رحمة من الله
ثانياً تكفير عن الذنوب
ثالثاً زيادة في الأجر
رابعاً منع عنا شيء لا نعلمه ولكنه خير
خامساً سيدخلنا الله الجنة اذا صبرنا ع مابلانا ..

………….أحبائي أصدقائي………….
الحياة هي مرحلة مؤقته في هذه الدنيا الفانية الزائلة والآخرة مصير البشرية جمعاء ..
وإن رحمة الله وسعت كل شيء… لربما كان ما اصابنا هو للتذكرة والموعضة الحسنه لكي نرجع للطريق الصحيح مثل إشارة ممنوع المرور.
توقف.. طريق مغلق.
وهكذا اشارات ارشادية.. لذلك لربما هي رسالة ربانيه لنا أن نتوقف ونعيد النظر الى طريقنا … ونسلك الطريق الصحيح ومن ثم تمضي حقبا نحو النهاية بسلام وأمان… اعتذر عن الاطالة والقسوة في بعض الكلمات ولكن نحتاج للنصح والتذكر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى