مقالات
أخر الأخبار

شوق إلى كتاب الله / بقلم زيد الطهراوي

22 الاعلامي – شوق إلى كتاب الله / بقلم زيد الطهراوي

زادُ الغريب هو التقوى و غربتُه
قد أرهفتْهُ فصار العزمُ سيالا

و كلًَ يوم له في الأرض يحسبُه
كنزاً ليجنيَ في الفردوس أحمالا

شوقٌ ألمّ به للنور مكتملاً
و الشوقُ قد أشبعَ المشتاقَ إذهالا

جمرٌ كمثلِ ضياءِ الشمس إن سطعت
و بلسمٌ ليسير القلبُ شلالا

فاح الشذى فاستدرَّ السعيَ من هممٍ
معطاءةٍ فتحاكي الغيمَ هطَّالا

مُرتلينَ كتابَ اللهِ في شغفٍ
مع التدبرِ تفصيلاً و إجمالا

يبكونَ أعوامَ بُعدٍ عن مُعايَشةٍ
لنورِهِ فيُضيعُ العبدُ آمالا

فيُهرعون إلى التعويضِ في قلقٍ
كَمَنْ يُزيحُ عن الأعناقِ أغلالا

و همةُ المرء إن سارتْ إلى هدفٍ
فَسَعْيُها شرفاتِ المجدِ قدْ نالا

و المجدُ في الأرضِ مَوقوتٌ و مُنقطعٌ
و ربَّما تجدُ الإنسانَ مختالا

لكنَّ مجدَكَ في الجناتِ مُتَّصِلٌ
و أنْعُمُ اللهِ قدْ أبهرنَ إسبالا

و أنتَ في طاعةِ الرحمنِ مُعْتَكِفٌ
أخلصتَ لله أفعالاً و أقوالا

معَ التواضُعِ ترجو رفعةً سَمَقَتْ
و النفسُ قدْ خَشَعَتْ للهِ إجلالا

سبحانَ منْ أنزلَ القرآنَ يُنْذِرُنا
يوماً يُشيِّب في الأهوالِ أطفالا

و سوف يَرفعُ بالقرآن حافظَهُ
و منْ يُتابِعُهُ سمتاً و أعمالا

و كَرَّمَ اللهُ في الجناتِ من خَشَعتْ
و المُحْسِناتِ و منْ ربَّيْنَ أجيالا

همامةٌ تَرتجي ستراً و مرحمةً
فَتُسْدِلُ البَذلَ في الخيراتِ إسدالا

و شَوقُها لكتاب الله متصل
فتصطفيه بكوراً ثُمَّ آصالا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى