مقالات
أخر الأخبار

د. محمد بزبز يكتب : التسرب من المدرسة

22 الاعلامي – بقلم د. محمد يوسف حسن بزبز – رئيس قسم الإعلام تربية لواء الجامعة

يعتبر التسرب من المدرسة من المشكلات السلوكية الصفية، وهنا أُشير بظاهرة التسرب من المدرسة إلى وجود ارتباط بين ظاهرة التسرب وانحطاط القدرة العقلية للمتسربين، والمقصود بالتسرب؛ هو ترك الطالب للمدرسة لعامل أو المجموعة عوامل، قبل إكماله مرحلة الدراسة.
وأما الأسباب المحتملة لظاهرة التسرب من المدرسة؛ قد يترك الطالب المدرسة للعمل من أجل إعالة أسرته. وقد يترك الطالب المدرسة لعجزه عن توفير المال اللازم لإكمال المدرسة. وفشله الدراسي المتلاحق وعدم قدرته على مجاراة أقرانه. وكثرة الغياب عن المدرسة. وكثرة الرسوب يؤدي إلى التسرب من المدرسة. واستخدام بعض المعلمين للعقاب بأشكاله المختلفة. وعدم شعور الطالب بتشجيع المنزل له لإكمال دراسته. وكره الطالب للمعلم. و كره الطالب للمدرسة لما تفرضه من أنظمة وقوانين يراها تحد من حريته. وقد يترك الطالب المدرسة لظروف اجتماعية كالمستوى الثقافي للأسرة، الخلافات الزوجية. وعدم تقبل المعلمين للطلبة الضعفاء في دراستهم. وعدم تقبل الطلبة للمناهج الدراسية لخلوها من اهتماماتهم وحاجاتهم.

ومن هنا أورد بعض الإجراءات والاقتراحات التي يمكن الاستعانة بها كحلول الظاهرة التسرب من المدرسة؛ فعلى المعلم أن يعترف بوجود فروق فردية بين الطلبة وعليه أن يعمل على مساعدة الطلبة بمستوياتهم المختلفة، وأن يتقبل الطلبة الضعفاء. والتنسيق بين المدرسة والمنزل للعمل على مساعدة الطالب الضعيف دراسيًا في التغلب على المشكلات الدراسية التحصيلية التي تواجهه. وأن تقوم الأسرة بتشجيع أبنائها على متابعة الدراسة. وكذلك الدعم العاطفي من قبل المعلمين يعتبر عاملًا مهمًا وحاسمًا في رغبة الطلبة الذين يعانون من ظروف اجتماعية واقتصادية وتعليمية صعبة في مواصلة دراستهم. وأن تعمل المدرسة على توجيه الطلبة الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة قد تدفعهم لترك المدرسة إلى الأعمال الجزئية التي قد تحل جزءًا من مشكلاتهم الاقتصادية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى