مقالات
أخر الأخبار

سلهب تكتب: في يوم الطفل الفلسطيني .. صرخة من القلب تطلب العدالة والحياة الكريمة

22 الاعلامي – بقلم الإعلامية آلاء سلهب

في الخامس من نيسان عام 1995، خطوات تاريخية اتُخذت في مؤتمر الطفل الفلسطيني الأول، حيث أعلن الرئيس الراحل ياسر عرفات التزامه باتفاقية حقوق الطفل الدولية، وأقر بإعلان الخامس من نيسان يومًا للطفل الفلسطيني.

ومنذ ذلك اليوم الذي تحول إلى ذكرى سنوية مؤلمة ومشحونة بالمعاناة، يحيي الشعب الفلسطيني هذا اليوم بكل فخر وصمود، وذلك من خلال تنظيم العديد من الفعاليات والنشاطات الترفيهية والثقافية والتربوية والرياضية والإعلامية.

وهذه الفعاليات والأنشطة التي تُقام في هذا اليوم ليست مجرد احتفالات، بل هي صرخة من القلب تطالب بالعدالة والحقوق الأساسية للأطفال الفلسطينيين.

فعلى الرغم من الالتزام الدولي بحقوق الطفل، فإن الواقع المرير الذي يعيشه الأطفال في فلسطين ينتهك كل مبادئ الإنسانية والقوانين الدولية.

يتعرض الأطفال الفلسطينيون لانتهاكات مستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث يُقتلون ويُعتقلون ويُعذبون ويُجرَّفون من منازلهم ويُحرمون من التعليم والرعاية الصحية الأساسية.

يتعرضون أيضًا لاعتقالات تعسفية ومحاكمات غير عادلة أمام المحاكم العسكرية الإسرائيلية، ويتعرضون للتهجير القسري والحرمان من حق العيش بحرية وكرامة.

إن مواجهة الظلم والقمع ليست مسؤولية الشعب الفلسطيني وحده، بل يتعين على المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية أن تتحرك بفعالية لحماية حقوق الطفل الفلسطيني وضمان حياة كريمة وآمنة لهم.

ويجب على الجميع الوقوف إلى جانب الأطفال الفلسطينيين في مواجهة الظلم والاستمرار في التضامن معهم حتى يحققوا حقوقهم المشروعة ويعيشوا في بيئة آمنة مستقرة يسودها السلام .

ولنتذكر دائمًا أن حقوق الطفل الفلسطيني ليست مفروغة منها، بل هي حقوق مقدسة يجب على العالم بأسره أن يسعى لحمايتها وتحقيقها.

وإن مساندة الأطفال الفلسطينيين في نضالهم من أجل العدالة والحرية هي واجب إنساني وأخلاقي يجب على الجميع الالتزام به.

يظل يوم الطفل الفلسطيني رمزًا للصمود والإرادة، وصرخة تنادي بالعدالة والحقوق الأساسية لكل طفل في فلسطين وفي جميع أنحاء العالم.

إن تضحيات الأطفال الفلسطينيين ومعاناتهم تستحق أن يُسمع لها صوتًا قويًا في كل مكان، وأن تتحرك القلوب والعقول لدعمهم ومواجهة الظلم الذي يتعرضون له يوميًا.

لنتحد جميعًا في تحقيق حلمهم بحياة كريمة وآمنة، حيث ينمون ويتطورون دون خوف أو قيود.

إنها مسؤوليتنا الإنسانية أن نعمل معًا من أجل مستقبل أفضل لكل طفل، لأنهم يستحقون ذلك وأكثر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى