22 الاعلامي
بقلم : العقيد المتقاعد: فهد موفق النعيمي
من المعروف أن التفاوض يحدث في مجالات متعددة، مثل الاقتصاد، والسياسة، والمجالات العسكرية ، والأمنية ، إلا أن التفاوض في القضايا الأمنية هو الأكثر حساسية، لكونه يتعلق بحياة وأرواح الأبرياء.
التفاوض هو عملية تواصل بين الأطراف الساعية للتوصل إلى نتيجة مقبولة من الطرفين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث يسعى إلى تحقيق توازن يلبي مصالح الجميع.
لن أخوض في الحديث كثيرًا عن آلية وأهداف التفاوض، لكن من المهم التأكيد على أن التفاوض جزء من إدارة أي أزمة، ويتطلب مفاوضين متخصصين ذوي مهارات عالية، يتمتعون بالصفات القيادية، والشخصية القوية، وسرعة البديهة، والقدرة على اتخاذ القرارات الصعبة في حينها.
وهنا أتناول ما حدث ويحدث في غزة، غزة هاشم، غزة العزة، غزة الأبطال، وكيف آلت الأمور منذ 7 أكتوبر. ما الأسس التي اعتمدت عليها حركة المقاومة الإسلامية؟ وما الدروس والعبر المستفادة من هذه الحملة، بعيدًا عن الحديث عن البطولات والشعارات غير الواقعية، خاصة في ظل انعدام التكافؤ في القوة والعدد والعدة؟ وأين نحن من قوله تعالى: “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة…”؟
أعتقد أن هناك العديد من التساؤلات التي تطرح نفسها، خاصة في ظل قلة المعلومات المتاحة لعامة الناس، مما قد يوقعهم في دائرة التفكير العشوائي، والمهاترات، والتحليلات التي قد تصيب أحيانًا أو تخطئ في أحيان أخرى.
وبالعودة إلى الحديث عن التفاوض، ماذا استفدنا من المفاوضات ؟
• هل كانت الفائدة مقتصرة على تبادل الأسرى؟
• ما الأوراق الرابحة التي تم استخدامها في التفاوض؟
• والأهم: ما الاتفاقيات التي تمت للحفاظ على ما تبقى من الأرواح والممتلكات؟
النتيجة، للأسف، كانت مجرد “ضحك على الذقون”، حيث استؤنفت الحرب على غزة، وعدنا إلى نقطة الصفر، في ظل استمرار السعي لتحقيق الهدف الرئيسي (التهجير)، والذي نسأل الله أن لا يتحقق ، كما قالها جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم القائد العربي الهاشمي الحكيم حفظه الله ورعاه ( لا للتهجير ، لا للتوطين ولا للوطن البديل ، القدس خط احمر )
حفظ الله الأردن وقيادته الهاشمية وحفظ الأهل في غزة هاشم .
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
العقيد المتقاعد / فهد موفق النعيمي
