مقالات
أخر الأخبار

د. بزبز يكتب : ظاهرة الكتابة على جدران أسوار المدارس وحلها

22 الاعلامي – د. محمد يوسف حسن بزبز
سفير جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي.

تُعتبر ظاهرة الكتابة على جدران أسوار المدارس من الظواهر السلبية التي تثير القلق في المجتمع، حيث تعكس عدم احترام للبيئة التعليمية وتؤثر سلبًا على جماليات المدرسة وسمعتها. تتعدد الأسباب التي تدفع الطلاب إلى القيام بهذه الأفعال، ومنها الرغبة في التعبير عن الذات، أو البحث عن الانتماء، أو حتى مجرد التسلية. ولكن، يجب أن نبحث عن حلول فعّالة للتصدي لهذه الظاهرة.

أولاً، يجب أن نعمل على تعزيز الوعي لدى الطلاب حول أهمية الحفاظ على البيئة المدرسية. يمكن تحقيق ذلك من خلال تنظيم ورش عمل وندوات تعليمية تشرح لهم تأثير الكتابة على الجدران وكيف يمكن أن تؤثر سلبًا على تجربتهم التعليمية. كما يمكن تشجيع الطلاب على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم من خلال وسائل أخرى، مثل الفنون أو الكتابة الإبداعية.

ثانيًا، يمكن استخدام فنون الشارع بشكل إيجابي. فبدلًا من منع الكتابة على الجدران، يمكن تخصيص جدران معينة في المدرسة للفنون، حيث يُسمح للطلاب بالتعبير عن أنفسهم بطريقة إبداعية ومشروعة. يمكن تنظيم مسابقات للرسم أو الكتابة على الجدران، مما يعزز روح المنافسة الإيجابية ويجعل الطلاب يشعرون بالفخر بالمدرسة.

أخيرًا، يجب أن يكون هناك تعاون بين إدارة المدرسة وأولياء الأمور والمجتمع المحلي. يمكن تشكيل لجان من الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور لمراقبة الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة عند حدوث أي كتابة غير مرغوب فيها. كما يمكن إنشاء برنامج لمكافأة الطلاب الذين يساهمون في الحفاظ على نظافة المدرسة.

في الختام، معالجة ظاهرة الكتابة على جدران أسوار المدارس تتطلب جهودًا متعددة الجوانب تشمل التوعية، الإبداع، والتعاون المجتمعي. من خلال هذه الجهود، يمكننا أن نحقق بيئة تعليمية أفضل وأكثر احترامًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى