محليات
أخر الأخبار

وحدة ثقافة السلام في الشرق الأوسط تُندد بإساءات مُتظاهرين للجيش الأردني والأجهزة الأمنية

22 الاعلامي – أصدرت “وِحدِة ثقافة السلام في الشرق الأوسط” التي تُمثل العديد من مؤسسات المجتمع المدني بياناً أدانت فيه ونددت بقيام مُتظاهرين مؤخراً بالإساءة إلى القوات المُسلّحة الأردنية (الجيش العربي)، والأجهزة الأمنية وفي مقدمتها دائرة المخابرات العامة. واعتبرت بان ما قاله المُتظاهرون هو تجاوز للخطوط الحمراء المقدسة وإساءة لشرف وكرامة الجيش الأردني والأجهزة الأمنية. وفيما يلي نص البيان:
بيان صادر عن “وِحدِة ثقافة السلام في الشرق الأوسط”
حول الإساءات المرفوضة في المظاهرات “ضد الجيش الأردني والأجهزة الأمنية”
بسم الله الرحمن الرحيم
“وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُون” … صدق الله العظيم
في اللحظة التي يجب أن نصمت فيها لنستمع إلى صوت الأُردن، ارتفعت أصوات باطلِ وفِتنة، أرادت خنق الحقيقة بشعارات زائفة؛ حيث لم يكتفِ نفرٌ من المتظاهرين مؤخراً بتجاوز حدود المسؤولية، بل قرروا عبور الخطوط الحمراء المُقدّسة نحو الإساءة إلى: شرف وكرامة الجيش الأردني والأجهزة الأمنية، وفي مقدمتها دائرة المخابرات العامة، وكذلك عملوا على تهديد طمأنينة وسكينة الأردن والأردنيين، وأمنهم وأمانهم.
لهذا فإن “وِحدِة ثقافة السلام في الشرق الأوسط” التي تُمثّل العديد من منظمات المجتمع المدني تعتبر بأن ما جرى لم يكن احتجاجاً أو تعبيراً عن الرأي، بل كان خيانةً لوطنٍ احتضن الجميع، وسعياً واضحاً لهدم هيبة الدولة تحت غطاء حُرية التعبير. ولم تكن هتافاتهم السيئة والمسيئة صرخة حق، بل كانت سُماً ناعماً يُحقن في جسد الأردن، ليخدم أعداء الوطن، ويُشوّش على بوصلة الدولة التي لم تنحرف رغم العواصف.
ومن هذا المنطلق، فإن “وِحدِة ثقافة السلام في الشرق الأوسط” تؤكد على أن القوات المُسلّحة الأردنية (الجيش العربي) ليست طرفاً في أي مزايدات، بل هي العمود الفقري لوطنٍ ما زال يقف بشموخ ورفعة وعزة رغم الزلازل والأعاصير السياسية والحربية في الشرق الأوسط. هذا إلى جانب أن دائرة المخابرات العامة (فرسان الحق) ليست شمّاعة يُعلق عليها الخونة خياناتهم، بل هي الدرع الواقي للوطن. وقد قال الرسول صلّ الله عليه وسلم: “عينان لا تمسهما النار، عينٌ بكت من خشية الله، وعينٌ باتت تحرس في سبيل الله.”
لذا، فإن “وِحدِة ثقافة السلام في الشرق الأوسط” تعتبر هذه الهتافات والأفعال خروجاً على ثوابت الدولة والمجتمع والدين، واعتداءً لا يُغتفر على الجنود ورجال الأمن الأردنيين الذين يُضحوا بأرواحهم لننعم نحن الأردنيين بالأمن والأمان. وهي هتافات تُهدد السِلم الأهلي، وتفتح الأبواب أمام خِطاب الفوضى والكراهية. ونحن إذ ندين هذه الأفعال، فإننا نُطالب بإنزال أقصى العقوبات القانونية على هذه الفئة الضآلة والمُضلّة التي تسعى إلى الخراب والفتنة في الأردن، والتي تجاوزت حدود حرية التعبير إلى خانة الدعوة إلى الخيانة والتخريب.
وأخيراً، نقول في “وِحدِة ثقافة السلام في الشرق الأوسط” ما قاله رب العزة: “وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا” … لهذا ليكن حبل الوطن هو ترسيخ وِحدتنا، وتعزيز احترامنا للجيش ومؤسساتنا الأمنية، وحماية للأردن من أعداء الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى