“علم النفس والذكاء الاصطناعيّ” يلتقيان في الجامعة الأردنيّة في فعاليّات اليوم العلميّ والوظيفيّ الأوّل لقسم علم النفس

22 الاعلامي – انطلقت اليومَ الثلاثاءَ فعاليّاتُ اليوم العلميّ الثاني عشر واليوم الوظيفيّ الأوّل لقسم علم النفس في كليّة الآداب بالجامعة الأردنيّة، تحت عنوان “علم النفس ودوره في الذكاء الاصطناعيّ والتقنيّات الرقميّة”، بمشاركة أكاديميّين وخبراء في علم النفس والتقنيّات الحديثة.
وقال عميد الكليّة الدكتور محمد القضاة في افتتاح الفعاليّات: “إنّ لعلم النفس دورًا محوريًّا في بناء الإنسانيّة، داعيًا إلى إعادة النظر في التغيّرات الاجتماعيّة والنفسيّة التي طرأت خلال العقد الأخير وما صاحبها من تحدّيات، مؤكّدًا أهميّةَ إعادة دراسة الشخصيّة النفسيّة للمواطن الأردنيّ في ظلّ ما يعيشه من قلق نفسيّ واقتصاديّ واجتماعيّ، وأضاف أنّ تسارع تطوّر الذكاء الاصطناعيّ يزيد من أهميّة علم النفس لفهم العقل البشريّ وسلوكه بشكل أعمق.
وبيّن القضاة أنّ اختيار موضوع اليوم العلميّ لهذا العام جاء ليحاكي القضايا التي تشغل بال الباحثين والمجتمعات على حدٍّ سواء، حيث يجمع بين أقدم العلوم الإنسانيّة وأحدث التقنيّات الرقميّة.
من جهته، أكّد رئيس قسم علم النفس الدكتور مروان الزعبي أنّ موضوع الفعاليّة يركّز على دراسة دور الذكاء الاصطناعيّ في تطوير العلوم النفسيّة من خلال دعوة باحثين مختصّين في كلا المجالين، مشيرًا إلى أنّ هذا اليوم العلميّ يشكّل انطلاقةً للمعرض الوظيفيّ الأوّل لطلبة القسم المتوقّع تخرّجهم، ضمن مبادرة أطلقتها الجامعةُ لتجهيزهم لسوق العمل منذ بداية الفصل الدراسيّ الثاني.
وأوضح الزعبي أنّ أكثر من 90 طالبًا تلقوا ورشَ عمل مكثّفةً حول مهارات العمل الاحترافيّ في المجالات النفسيّة، سواء في العلاج أو الإرشاد أو البحث، ليكون المعرض الوظيفيّ تتويجًا لهذه المبادرة، حيث شاركت فيه شركاتٌ ومنظماتٌ إنسانيّةٌ وعياداتٌ ومراكزُ نفسيّةٌ بهدف تعريف الطلبة بفرص العمل المتاحة.
وقدّمت رئيسة الجمعيّة الأردنيّة لعلم النفس الدكتورة حنان أبو فودة نُبذةً عن الجمعيّة ورسالتها وأهدافها، التي تتضمّن تطويرَ التشريعات والقوانين المتعلّقة بالصحّة النفسيّة والممارسات المهْنيّة، ورفعَ مستوى الوعي بالخدمات النفسيّة، ودعمَ المؤسّسات ذات العلاقة وتحديث الممارسات في الميدان النفسيّ.
وألقى الطالب عمر أبو الفول، ممثّلًا عن طلبة القسم، كلمةً أكّد فيها أنّ هذا اليوم يجسّد التفاعلَ الحقيقيَّ بين العلم والممارسة، مشيرًا إلى أنّ علم النفس ليس مجرّدَ تخصّص أكاديميّ بل هو رسالةٌ إنسانيّةٌ تسهم في تحسين جودة الحياة، داعيًا إلى استمرار التعاون بين الطلبة والأساتذة لتعزيز التميّز الأكاديميّ.
وتضمّن اليومُ العلميُّ جلساتٍ نقاشيّةً متنوّعة، من أبرزها: الصحّة النفسيّة في العصر الرقميّ، قدّمها الدكتور ليث العبادي وأدارها الدكتور يوسف أبو حمدان، وتحليل البيانات الضخمة لفهم السلوك البشري، قدّمها الدكتور محمد الشرايعة، والأخلاقيّات في استخدام الذكاء الاصطناعيّ، قدّمتها المهندسة لمى عربيات، رئيس قسم الذكاء الاصطناعيّ في وزارة الاقتصاد الرقميّ، وأبناؤنا في عصر الذكاء الاصطناعيّ – مسؤوليّتنا التربويّة، قدّمتها الدكتورة سمية الجعافرة.
أما الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور أحمد الشيخ، فتناولت التنبّؤَ بالسلوك البشريّ باستخدام تقنيّات التعلّم الآليّ، قدّمتها الدكتورة بيان السعايدة، والعلاجَ النفسيَّ باستخدام تقنيّة الواقع الافتراضيّ (VR)، قدّمه الدكتور منتصر الحياري، وتصميمَ أدوات تقييم نفسيّ رقميّة قدّمها الدكتور أحمد أبو دوش.
وفي ختام الفعاليّات، افتُتح المعرضُ الوظيفيُّ في بهو كليّة الآداب، بمشاركة 20 مؤسّسةً من أماكن العمل المحتملة للخرّيجين سواء كان من الشركات والمنظّمات والمراكز المتخصّصة، بهدف تعزيز التعاون بين الجامعة وسوق العمل، وربط مخرجات التعليم بالاحتياجات الفعليّة للمجتمع، والإسهام في التخفيف من مشكلتي الفقر والبطالة.