
22 الاعلامي- بقلم :مجد عبد اللطيف العرود
مع اقتراب موسم الحج من كل عام، تتسارع وتيرة العمل داخل دائرة الحج والعمرة التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في المملكة الأردنية الهاشمية حيث تتحول هذه الدائرة وبتوجيهات من وزير الاوقاف الدكتور محمد الخلايله إلى خلية نحل لا تهدأ هدفها الأساسي هو توفير تجربة حج آمنة ميسّرة وذات مستوى عالٍ من التنظيم والرعاية للحجاج الأردنيين
تتبنى دائرة الحج والعمرة خطة متكاملة تبدأ منذ انتهاء موسم الحج السابق وتستمر حتى عودة آخر حاج إلى أرض الوطن وتشمل هذه الخطة التنسيق مع الجهات السعودية المعنية وتحديد أعداد الحجاج المسموح بها بالإضافة إلى اعتماد شركات الحج التي تستوفي الشروط الفنية والإدارية
و دائرة الحج والعمره تضع نصب عينيها راحة وسلامة الحجاج وتسعى بشكل مستمر لتطوير آليات التسجيل واختيار الحجاج بامانة واخلاص بمعيار الاكبر سنا والقرعة الإلكترونية بالاضافه الى معيار الاقدميه في تاريخ استكمال المبلغ المطلوب لمدخري صندوق الحج لضمان الشفافية والعدالة في اختيار الحجاج لا سيما في ظل الإقبال الكبير والرغبة المتزايدة لأداء هذه الفريضة
وتعتمد الدائرة في تنظيمها على قاعدة بيانات دقيقة وإجراءات إلكترونية متقدمة ساهمت في تسهيل التواصل مع الحجاج وتوفير المعلومات اللازمة لهم في كل مرحلة من مراحل الرحلة بدءًا من التسجيل، مرورًا بالتطعيم والتثقيف الصحي وانتهاءً بالرحيل إلى الديار المقدسة
وفي إطار سعيها لتحسين تجربة الحجاج تتابع الدائرة جودة الخدمات المقدمة من الشركات بما في ذلك الإقامة والنقل والإعاشة وتحرص على أن تكون بمستوى يليق بمكانة هذه الفريضة العظيمة
جهود دائرة الحج والعمرة لم تتوقف عند حد التنظيم فقط
بل تعدّتها إلى التوعية الدينية والصحية من خلال عقد ورش عمل وندوات للحجاج من قبل الوعظ والارشاد في الوزارة قبل السفر لضمان أدائهم للمناسك بشكل صحيح وآمن
وما زالت تُثبت دائرة الحج والعمرة عامًا بعد عام أنها نموذج يحتذى به في الإدارة والتنظيم وأنها قادرة بفضل الله ومن ثم كوادرها المؤهلة وتخطيطها السليم على تقديم خدمة تليق بحجاج بيت الله الحرام وتحقق رؤية الأردن في الرعاية المتكاملة لمواطنيه
أن خدمة ضيوف الرحمن شرف عظيم وأن جميع العاملين في الميدان وبتوجيهات من وزير الاوقاف ومتابعة من مدير عام دائرة الحج والعمره سيبذلون أقصى جهودهم لضمان موسم حج ناجح وآمن
تقبل الله من الحجاج حجهم واعادهم إلى ديارهم سالمين