22 الاعلامي - د.ثروت المعاقبة
في حدث فني استثنائي يترجم الحب الكبير الذي يحمله الأردنيون لقيادتهم الهاشمية، أبدع الفنان الشاب طلال الحويطات، ابن منطقة دبة حانوت – العقبة، في تنفيذ أكبر جدارية في إقليم الجنوب بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة 55.
الجدارية التي أُنجزت على مساحة كبيرة حملت في طياتها الكثير من الرمزية الوطنية، حيث تضمنت صورة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة، في مشهد بصري يجسد معاني الوحدة والوفاء والانتماء، لم تكن هذه اللوحة مجرد عمل فني تجميلي، بل تحولت إلى رسالة ولاء واعتزاز بالقيادة الهاشمية التي تقود الأردن نحو مستقبل أفضل.
من خلال هذه الجدارية، أراد الفنان طلال الحويطات أن يعبر عن الانتماء العميق للأردن وقيادته، مؤكداً أن الفن يمكن أن يكون لغة ولاء ومحبة، وأن الإبداع قادر على إيصال رسائل وطنية تتجاوز حدود المكان حضور صورة جلالة الملك وجلالة الملكة معاً في اللوحة شكّل رمزاً للتكامل بين القيادة والشعب، وللانسجام بين الحزم والرحمة، والعطاء والعمل الدؤوب من أجل الأردن.
تميز هذا الإنجاز بكونه ثمرة جهد شاب جنوبي حمل على عاتقه مهمة تقديم هدية فنية للوطن وقيادته، فالفنان طلال الحويطات لم يكتفِ بتنفيذ عمل فني كبير الحجم، بل جسّد من خلاله طموح الشباب الأردني وإيمانهم العميق بالوطن، وقد أصبحت الجدارية معلماً فنياً بارزاً في منطقة دبة حانوت _العقبة، يعكس صورة حضارية عن الأردن وشبابه المبدع.
تحمل الجدارية دلالات عدة، فهي من جهة تُجمّل المكان وتمنحه هوية وطنية بصرية، ومن جهة أخرى ترسّخ قيم الانتماء والوفاء، كما أنها رسالة واضحة بأن الفن يمكن أن يكون وسيلة للتعبير عن الحب الصادق للأردن والهاشميين، وأن الشباب قادرون على ترجمة مشاعرهم الوطنية إلى أعمال خالدة تترك بصمة في الذاكرة الجماعية.
إن أكبر جدارية في إقليم الجنوب بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة (55) ليست مجرد لوحة عابرة، بل هي عمل وطني ورسالة حب وولاء للقيادة الهاشمية، وقد جسّد الفنان طلال الحويطات من العقبة هذا الولاء في أجمل صوره، مؤكداً أن الفن سيبقى وسيلة سامية للتعبير عن الانتماء للأردن والاعتزاز بقيادته.
