انطلاق المؤتمر الدولي الثالث للدواء بعنوان “الرؤى الملكية في تحقيق الأمن الدوائي”
22 الاعلامي–
انطلقت، اليوم الاثنين، فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للدواء، بعنوان “الرؤى الملكية في تحقيق الأمن الدوائي”، والذي تنظمه المؤسسة العامة للغذاء والدواء والشركاء الداعمين، بمشاركة محلية وعربية ودولية.
وقال مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء، رئيس المؤتمر، الدكتور نزار مهيدات، ، إن المؤتمر يأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي وضعت القطاع الدوائي في مقدمة أولوياتها، باعتباره قطاعا رائدا وواعدا لتحقيق الأمن الغذائي والدوائي، وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وأضاف أن المؤتمر يعد ركيزة لدعم الابتكار والإبداع في الصناعة الدوائية، لتحقيق التميز في مجال الرعاية الصحية، وتفعيل التشاركية بين القطاعين العام والخاص، لتعزيز تنافسية الصناعات الدوائية الوطنية، وفتح المزيد من الأسواق التصديرية.
وأشار إلى أن الحكومة أخذت على عاتقها دعم وتمكين الصناعات الدوائية في الأردن وتذليل الصعوبات كافة، مؤكدا أهمية دعم الصناعات الدوائية في الأردن، لتبني الأولويات والاستراتيجيات التي من شأنها أن تجعل المملكة مركزا إقليميا لإنتاج المستحضرات الصيدلانية، عبر تعزيز التوجه نحو التقنيات الجديدة للأدوية والبحث والتطوير والروابط بين الشركات المنتجة للأدوية.
ولفت مهيدات إلى أن المؤتمر يشكل منصة تفاعلية لمناقشة عدة محاور أهمها تعزيز البيئة الاستثمارية في مجال الصناعة الدوائية، وآليات تعزيزها وفقاً للرؤيا الملكية السامية للتحديث الاقتصادي، وتهيئة الظروف ليكون الأردن بيئة جاذبة للاستثمار، وتعزيز الأمن الدوائي، وتحقيق الوصول إلى الدواء الآمن والفعال، مبينا أن المؤتمر يتضمن أبرز المستجدات التنظيمية محلياً وإقليمياً وعالمياً في مجال الرقابة على الدواء بما في ذلك التسجيل والتفتيش وسلاسل التوريد واليقظة الدوائية.
من جهتها، قالت ممثل منظمة الصحة العالمية في الأردن الدكتورة جميلة الراعبي، إن المنظمة تعمل على دعم البلدان في تعزيز أنظمتها الصحية والتنظيمية والرقابية، مؤكدة أهمية البحث العلمي والتطوير والابتكارات الدوائية، وتعزيز الوصول العادل إلى منتجات طبية وأدوية ومطاعيم آمنة وفعالة ذات جودة عالية وبأسعار معقولة، لتحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت أن المنظمة تبنت قرارات جمعية الصحة العالمية وقدمت الدعم لمعظم البلدان ومنها الأردن، لتعزيز الأنظمة التنظيمية والرقابية من خلال بناء القدرات في الدول الأعضاء بما يتفق مع الممارسات التنظيمية الجيدة والتعاون التنظيمي والعمل المشترك، والاعتماد على الآخرين لتوفير الوقت والجهد والتكلفة.
بدورها، قالت مساعد مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتورة وصال الهقيش، إن إدراج قطاع الصناعات الدوائية ضمن رؤية التحديث الاقتصادي، يعكس أهمية القطاع كرافد ومحرك أساسي لعجلة الاقتصاد الوطني، لافتة إلى أهمية التركيز على الشركات البحثية العالمية بتوفير العلاجات المبتكرة ووصولها للمرضى بأسرع وقت وتشجيعها على بناء الشركات مع الصناعات المحلية.
ويناقش المؤتمر الذي يستمر يومين، بمشاركة محاضرين من ذوي الخبرة والاختصاص، تطوير مهنة الصيدلة، وتعزيز مخرجات التعليم لمواكبة تطوير المهنة، وتمكين الصناعات البيولوجية والبيولوجية الشبيهة ودور التشريعات الرقابية في هذا التمكين، إضافة إلى تهيئة مركز الدراسات الدوائية لدعم هذه التوجه ورفع كفاءة وتنمية القدرات البشرية، وأهمية الابتكارات الدوائية والأدوية ذات القيمة المضافة في الأمن الدوائي، وتحقيق وصول الأدوية المبتكرة وذات القيمة المضافة إلى المرضى.
وشارك في المؤتمر جهات صحية عربية مثل السعودية والعراق والجزائر وفلسطين ولبنان، وأكثر من 35 متحدثا و30 محاورا من عدة دول أجنبية، مثل كندا وفرنسا وبريطانيا والبرازيل وبلجيكا وألمانيا، ونحو 400 مشارك من ممثلي مستودعات وشركات الأدوية المحلية والأجنبية والمؤسسات الصحية والأكاديمية ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية.
–(بترا)