محليات
أخر الأخبار

عين على القدس يسلط الضوء على تحضيرات الأوقاف لاستقبال رمضان 

22 الاعلامي
سلط برنامج “عين على القدس” الذي عرضه التلفزيون الأردني، مساء أمس الاثنين، الضوء على استعدادات مديرية أوقاف القدس لاستقبال شهر رمضان المبارك لهذا العام، وما قامت به من إجراءات وتجهيزات في المسجد الأقصى المبارك لاستقبال المصلين وخدمتهم على أكمل وجه.
وأوضح تقرير البرنامج المعد في القدس، أن المديرية أتمت جميع الاستعدادات اللازمة لاستقبال ضيوف الرحمن في الشهر الفضيل، مشيرا الى أن هذه الاستعدادات طالت جميع مرافق المسجد الأقصى المبارك على أفضل وجه، فيما غابت زينة رمضان هذا العام كما في العام الماضي عن أزقة البلدة القديمة وأبواب المسجد الأقصى المبارك، في ظل الظروف القاسية التي تمر على القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال التقرير إن المقدسيين يستقبلون الشهر الفضيل هذا العام في ظروف صعبة، بسبب الإجراءات التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحقهم، وعلى رأسها تصاعد وتيرة الإبعادات عن المسجد الأقصى قبيل شهر رمضان، فيما يصر المقدسيون على أداء صلواتهم في أقرب نقطة من المسجد كالأبواب والطرقات، وإنهم “لن يتخلوا عن أقصاهم مهما كلف الثمن”، وفقا لما أكدته المقدسية المبعدة عايدة صيداوي.
من جانبه، قال مدير دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد عزام الخطيب التميمي، إن المديرية تقوم كل عام بإجراء ترتيبات معينة لضمان أمن وسلامة وراحة كل من يفد إلى المسجد الأقصى للصلاة والتعبد، مشيرا إلى وجود عدد كبير من حفظة القرآن الكريم وعلماء الدين سيقومون بأداء الصلوات وإعطاء الدروس الدينية في أولى القبلتين.
ولفت إلى أن المديرية ستقوم بتقديم وجبات الإفطار لجميع زوار المسجد طوال الشهر الفضيل، ووجبات السحور للمعتكفين خلال الأيام العشرة الأخيرة، مبينا أن المديرية قامت بالتنسيق مع التكيات التي تقدم الوجبات في المسجد ومحيطه وقامت بدعمها.
وأضاف التميمي ان الأوقاف قامت بالتعاقد مع شركة نظافة من أجل المحافظة على نظافة المسجد خلال الشهر الفضيل على مدار الساعة، لافتا الى أنه تم التنسيق مع لجان النظام والكشافة من الشباب والفتيات الذين سيقومون بالعمل مع حراس المسجد وجميع العاملين فيه، من أجل ترتيب دخول وخروج المصلين وفصل النساء عن الرجال، حيث تم تخصيص قبة الصخرة وصحن قبة الصخرة للنساء، فيما تم تخصيص ما تبقى للرجال، بما يشمل المسجد القبلي والساحات وغيرها، إضافة إلى أن المديرية قامت بتركيب المظلات في باحات المسجد لحماية المصلين من البرد.
وأوضح التميمي أن دائرة الأوقاف هيأت جميع المرافق الصحية للعمل بشكل كامل ومستمر خلال الشهر الفضيل، بما يشمل المركز الصحي العربي ومركز الهلال الأحمر الفلسطيني، مؤكدا توفير طاقم كبير من الأطباء والممرضين والمسعفين، إضافة لتوفير سيارة إسعاف على مدار الساعة.
بدوره، قال مدير الإعلام في مديرية أوقاف القدس، محمد الأشهب، إن جميع التجهيزات والترتيبات لاستقبال شهر رمضان والمصلين بتوجيهات مباشرة من قبل صاحب الوصاية الهاشمية، جلالة الملك عبدالله الثاني، حيث تم إجراء الترتيبات لاستقبال الأعداد التي تم استقبالها في السنوات السابقة، بعد الاجتماع مع جميع أصحاب العلاقة واللجان الخارجية وتهيئة الموارد البشرية لخدمة المصلين.
وأضاف أن المسجد شهد صيانة في جميع مرافقه خلال الفترة الماضية للتأكد من جاهزيته لاستقبال المصلين خلال الشهر الفضيل.
وصرّح الأشهب بأن سلطات الاحتلال قررت السماح لعشرة آلاف فقط من الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية بالوصول إلى المسجد الأقصى، رغم أن عدد سكان الضفة يتجاوز ثلاثة ملايين نسمة، مشيرا إلى التوقعات بارتفاع أعداد المصلين الوافدين إلى الأقصى من مدينة القدس ومناطق الداخل الفلسطيني.
وأضاف الأشهب أن من أهداف مديرية أوقاف القدس دعم المجتمع المحلي والتعاون معه، حيث سيتم إشراك المساجد التابعة للأوقاف الإسلامية في البلدة القديمة والطرق المؤدية للمسجد الأقصى ، وسيتم فتح هذه المساجد والمرافق الصحية بها لخدمة المصلين القادمين للمسجد الأقصى، مشيرا إلى ما يقوم به المقدسيون في المجتمع المحلي المحيط بالمسجد الأقصى من خدمة ومساعدة لزوار المسجد الأقصى كما يحدث في كل عام، حيث يقومون بفتح بيوتهم للمصلين من أجل الوضوء والراحة.
وعن التحديات التي يواجهها المصلون خلال الشهر الفضيل، قال الأشهب إن أبرز هذه التحديات هو صعوبة الوصول إلى المسجد الأقصى، بسبب كثرة الحواجز التي يضعها الاحتلال لعرقلة وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك، سواء المصلين من الضفة الغربية، أو سكان مدينة القدس الذين يتم عرقلة دخولهم إلى المسجد خصوصا في الشهر الفضيل.
من جهته، أكد إمام وكبير خطباء المسجد الأقصى المبارك، الشيخ يوسف أبو سنينة، إن المسلمين في بيت المقدس صابرون ومرابطون في المسجد الأقصى إلى يوم الدين، وهم متقبلون لأمر الله مهما حدث لهم.
وأشار إلى أن الرعاية الهاشمية للمقدسات ومديرية أوقاف القدس تقوم بواجب المصلين من تجهيز الخدمات اللازمة وتوفير وجبات الإفطار والسحور للمصلين في المسجد الأقصى بشكل خاص والقدس بشكل عام، سواء بشكل مباشر أو من خلال تكية “خاصكي سلطان” التي تشرف عليها مديرية الأوقاف الإسلامية.
— (بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى