22 الاعلامي–
نفت وزارة الصحة صحة ما أوردته بعض المواقع الإخبارية حول ارتفاع إصابات الإيدز في الأردن بنسبة 530 بالمئة في العام 2022.
وأوضحت الوزارة في بيان اليوم السبت، أنه خلال السنوات الخمس الماضية سجلت في الأردن حالات إصابة بالإيدز لأردنيين وغير أردنيين يمكن تقسيمها لثلاث مراحل، وهي الأولى تعود لما قبل جائحة كورونا حيث كان نظام الرصد الوطني فعّال بالكامل، وقد تم في العام 2018 تسجيل 113 حالة، وفي العام 2019 تم تسجيل 103 حالات.
وفي المرحلة الثانية التي كانت خلال جائحة كورونا ونتيجة للتوقف الجزئي لنظام الرصد الوطني، فقد سجلت المملكة 54 حالة فقط عام 2020 وبنسبة انخفاض بلغت 47 بالمئة ثم عادت الحالات للارتفاع مجددا عام 2021 مع تحسن نظام الرصد حيث بلغت 72 حالة وبنسبة زيادة بلغت 33 بالمئة عن السنة السابقة (مع التنويه أنها بقيت دون المعدلات المتوقع تسجيلها في المملكة).
أما في المرحلة الثالثة ومع عودة النظام الوطني للرصد للعمل بشكل تام خلال العام 2022، فقد عادت الأرقام المسجلة لطبيعتها، حيث سجلت المملكة 112 حالة إصابة بالإيدز وبنسبة زيادة عن السنة التي سبقتها خلال جائحة كورونا بلغت 55 بالمئة (وليس 530 بالمئة كما تم نشره على المواقع الإخبارية بنسبة 530 بالمئة). وتتوزع هذه الحالات على 63 حالة إصابة لأردني، و49 حالة إصابة لغير أردني تم تسفيرهم حسب الأصول.
وهنا يتضح أنّ هذه النسب، سواء كانت بالانخفاض أو بالارتفاع لا يمكن اعتبارها ممثلة كونها لا تعكس الحقيقة، وذلك لتأثر برنامج الرصد والتحري في أثناء الجائحة بشكل كبير مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في عدد الحالات المسجلة في أثناء فترة الجائحة.
وأشارت الوزارة إلى أنّ أرقام الإصابات بالإيدز وغيرها من الأمراض متاحة للجميع، وتنشر سنويا في التقرير الإحصائي السنوي لوزارة الصحة، والذي يحتوي على كافة الإحصائيات المتعلقة بالحالات المسجلة في نظام الرصد الوطني، ومنها حالات مرض الإيدز، وهذه التقارير متوفرة على الموقع الإلكتروني للوزارة وبإمكان الجميع الاطلاع عليها ومقارنة الأرقام فيما بينها.
وأهابت الوزارة بضرورة توخي الدقة في نشر المعلومات والأخبار المتعلقة بالأمراض السارية وغيرها من الأمراض واستقاء المعلومات من مصدرها الرسمي في وزارة الصحة حفاظا على المصداقية وعدم تقديم معلومات مضللة مبنية على تحليل غير علمي.
–(بترا)