شباب وجامعات

مشاركات علمية “لليرموك” في مؤتمرات دولية بالإمارات العربية المتحدة

شارك الدكتور عبد الباسط العزام من قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في كلية الآداب بجامعة اليرموك في فعاليات المؤتمر الدولي الافتراضي الثاني تحت عنوان: (ديناميات الحياة الاجتماعية في زمن جائحة كورونا وما بعدها: مقاربة الحياة الأسرية، والتعليم، والتنمية المستدامة)، الذي نظمته كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الشارقة خلال الفترة من 21-22 آذار الحالي.
وقدم العزام خلال مشاركته ورقة علمية بعنوان: (الأسرة الأردنية في ظل جائحة كورونا وما بعدها)، حيث سلط الضوء على ديناميات الحياة الأسرية من حيث التحديات والمشكلات، التي سعت إلى الكشف عن مدى تغيّر تدفّق العلاقات الاجتماعية في الأسرة الأردنية في ظل جائحة كورونا وما بعدها، ضمن ثلاثة مجالات هي: العزل والحجر الصحي، والتباعد الجسدي والاجتماعي، والتعليم عن بُعد، مطبقة على عينة قصديّة قوامها (291) من الآباء والأمهات الذين لديهم أبناء في المدارس بمحافظة إربد الأردنية.
وكشفت النتائج أنّ التباعد الجسدي والاجتماعي احتلّ المرتبة الأولى بدرجة مرتفعة، فدفع أفراد العائلة إلى تجنّب الاقتراب والمصافحة والمعانقة والترحيب بالآخرين، وإلى مشاركة المناسبات ومراسيم العزاء إلكترونيًا، لتفادي الانعزال.
وجاء مجال التعليم عن بُعد في المرتبة الثانية بدرجة متوسطة، بمتابعة الآباء والأمهات أداء أبنائهم وتهيئة الجوّ المناسب للتعليم، واكتشاف هواياتهم ومهاراتهم، ومكافئتهم عند تفوقهم وحلّ واجباتهم المدرسية، فيما جاء مجال العزل والحجر الصحي في المرتبة الثالثة بدرجة متوسطة، باستثماره كفرصة لتجتمع العائلة معًا في المنزل، ولتمارس الأنشطة المنزلية، وتجنّب إدخال أيّ زائر إلى المنزل.
وتوصي الدراسة استغلال الآباء والأمهات ظروف العزل والحجر والتباعد الجسدي والاجتماعي، بتجمع العائلة معًا في المنزل، عبر مسافة أمان، وتوفير إنترنت قوي وأجهزة سليمة للتعليم عن بُعد، كما كشفت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائيًا في إجابات المبحوثين، تعزى لمتغيرات: النوع، وحجم الأسرة، العمل، وهل المنزل مزود بخدمة الإنترنت؟ وكيفية متابعة الأبناء المتعلمين عن بُعد لواجباتهم التعليمية في جميع المجالات، والعمر في جميع المحاور، باستثناء العزل والحجر الصحي، لصالح 40 فأقل، والدخل الشهري في جميع المحاور باستثناء التعليم عن بُعد لصالح الدخل المرتفع، وهل يمتلك الأبناء المتعلمين عن بعد جهاز كمبيوتر؟ في جميع المجالات، باستثناء العزل والحجر الصحي، لصالح امتلاك جهاز كمبيوتر، كذلك وجود فروق تعزى لأثر المستوى التعليمي في جميع المجالات، باستثناء التباعد الجسدي والاجتماعي، لصالح أقل من ثانوي في العزل والحجر الصحي، ولصالح الثانوي في التعليم عن بُعد.
ومن جهة ثانية شاركت الدكتورة هيفاء الزيادة من قسم أصول الدين في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالجامعة في فعاليات مؤتمر الجامعة القاسمية الدولي الأول للمخطوطات بعنوان: (رقمنة المخطوطات الأصلية، الواقع والمأمول)، الذي عُقِد في رحاب الجامعة في إمارة الشارقة مؤخرا.
وقدمت الزيادة خلال مشاركتها ورقة بحثية بعنوان: (مجالس الأمالي وأثرها في حفظ المخطوطات الحديثية)، تناولت فيها قضية من القضايا التوثيقية للعلوم الحديثية وهي: مجالس الأمالي وأثرها في حفظ المخطوطات الحديثية، ذلك أنّ تلك المجالس كانت من إحدى أهم وسائل نشر العلم والمعرفة، وتعدد النسخ المكتوبة في المجلس الواحد والتي ستتحول فيما بعد إلى مخطوطات قيمة في مجالها.
وقد اتبعت الدراسة كل من المنهجين: الاستقرائي والنقدي، لتحقيق أهدافها من توضيح المقصود من مجالس الأمالي وبيان أهميتها في حفظ علوم الحديث، وأثرها في حفظ المخطوطات الحديثية وتعددها.
وتوصلت الدراسة للعديد من النتائج والتوصيات كان منها: أنّ مجالس الأمالي الحديثية أسهمت بشكل فعال في المحافظة على المخطوطات الحديثية وتعدد نسخها، وقد تمثل ذلك في حرص حفاظ الحديث على عقد مجالس الإملاء والترغيب في حضورها، وحرصهم على معارضة تلك المجالس بنسخة الشيخ للتأكد من الضبط وخلو النسخة من الأخطاء والتصحيفات أو التحريفات.
وقد شارك في هذا المؤتمر العلمي مائة وتسعة وأربعون متحدثا وباحثا يمثلون واحدا وثلاثين دولة عربية وأجنبية (كالإمارات والمغرب ومصر والجزائر وماليزيا وألمانيا)، ويتوزعون على عشرات المؤسسات العلمية الرسمية بين جامعة، ومعهد، ووزارة، وخزانة مخطوطات، ومجمع بحوث، وشركات تقنية معلومات علمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى