بلديات

كريشان يؤكد أهمية تشارك البلديات والقطاع الخاص لإقامة مشروعات تنموية

22الاعلامي– أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان أهمية بناء شراكة حقيقية مع القطاع الخاص لإقامة مشروعات تنموية محلية، مشيرا إلى نجاح الزيارات الميدانية لمراكز البلديات.
وقال كريشان خلال جولة قام بها اليوم الثلاثاء، على بلديات لواء ناعور رافقه فيها النائبان فراس العجارمة ورمزي العجارمة ومتصرف اللواء الدكتور إبراهيم الرواحنة، إن الوزارة تعمل على ترجمة توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بالعمل الميداني، للتعرف عن قُرب على احتياجات البلديات والعمل ما أمكن على معالجة القضايا والتحديات التي تواجه البلديات على أرض الواقع.
وأشار إلى أن خطة عمل الحكومة الميدانية التي يتابعها رئيس الوزراء تنطلق من استراتيجيتها العملية في لقاء المواطنين والتعرف على احتياجاتهم في أماكن تواجدهم.
وبين أن هذه الشراكة بين البلديات والقطاع الخاص تسهم في توفير بيئة عمل محلية مريحة وآمنة في مختلف مناطق البلديات، وتعمل على إيجاد فرص عمل للمواطنين خاصة قطاعي الشباب والمرأة، وتوفير دخل مستدامٍ ومستمر للبلديات.
ولفت خلال لقاءاته مع رؤساء وأعضاء المجالس البلدية في ناعور حسبان وأم البساتين إلى أهمية أن تعمل المجالس البلدية الـ (100) في المملكة على استثمار المرحلة الحالية لإعداد الموازنات للعام المقبل ووضع الخطط والبرامج التنموية لها وبحث إقامة مشاريع مع القطاع الخاص.
وأكد كريشان جاهزية الوزارة لتسهيل وتسريع معاملات المجالس البلدية التي تنعكس على الخدمات المقدمة للمواطنين، داعياً المجالس إلى العمل بروح الفريق والعدالة في توزيع المشاريع التنموية والخدمات، لأن مهمّة الجميع هي خدمة الوطن والمواطن.
ولفت إلى أهمية تطوير القدرات المؤسسية للعاملين في قطاع الإدارة المحلية، مشيراً إلى أن معهد الإدارة المحلية (تحت التأسيس) التابع للوزارة سيسهم في تطوير هذه القدرات.
وقال كريشان إن معظم المشاكل والتحديات التي تواجه البلديات متقاربة، ومن أبرزها المديونية المرتفعة، والحاجة إلى صيانة الشوارع وارتفاع كلفة صيانة الآليات، وارتفاع فاتورة الطاقة إلى جانب قضايا التنظيم والاستملاكات غير الضرورية، ما رفع مديونية البلديات إلى حوالي 350 مليون دينار، والتي لها ديون لم يجر تحصيلها تقدر بحوالي (320) مليون دينار.
ووجه كريشان المعنيين والمختصين في الوزارة وبنك تنمية المدن والقرى إلى عدم الموافقة نهائياً على شراء الآليات المستعملة، بسبب تعطلها الدائم وارتفاع كلفة فاتورة صيانتها، ورفض أي تبرعات آليات للبلديات من قِبل أي جهة دولية مانحة لا يوجد لهذه الآليات وكيل معتمد في الأردن.
كما وجه مجالس البلديات إلى اتخاذ قرارات وإجراءات للتخفيف على المواطنين من خلال تقسيط الالتزامات عليهم، وبما يسهم في تخفيض حجم مديونية البلديات على المواطنين، ويساعد البلديات على تحصيل حقوقها بالتقسيط، وبالتالي تحسين الخدمات التي تقدمها، وإقامة مشروعات تنموية مدرّة للدخل.
واكد حرص الوزارة على دعم ومساعدة البلديات وفق الإمكانيات المتاحة، خاصة فيما يتعلّق بتعبيد وصيانة الشوارع، وتقديم الخدمات كالنظافة والصيانة في مختلف مناطقها.

وقال، إن الوزارة بصدد مساعدة البلديات على تخفيف فاتورة الطاقة والتي تتراوح بين 15% و 20% من موازناتها السنوية من خلال مشروع وطني رائد لتوليد الطاقة الكهربائية بواسطة الخلايا الشمسية في أقاليم المملكة الثلاثة، إذ تم تخصيص (90) مليون يورو بالشراكة مناصفة بين بنك الاستثمار الأوروبي وبنك تنمية المدن والقرى، لإقامة مزارع للخلايا الشمسية ما يساعد البلديات على تخفيض كلفة الطاقة الكهربائية، وتوجيه الفرق لإقامة مشاريع استثمارية تعود بالنفع والفائدة على البلديات وخدماتها، وتوفير فرص عمل، خاصة للشباب والمرأة.
وبين كريشان أن نظام صندوق الادخار لموظفي البلديات ونظام مكافأة نهاية الخدمة في مراحلهما النهائية، وسيكون لهما دور مهم في تحسين حياة موظف البلدية بعد إحالته على التقاعد.
ودعا بلديات المملكة كافة إلى الاستعداد لموسم الشتاء من خلال الصيانة المسبقة للعبارات ومجاري الأودية، وتفقد المناطق الساخنة بشكل دوري في مختلف مناطق البلديات، سيما المناطق التي تواجه تراكمات للثلوج أو الانزلاقات أو الانجرافات، والأمطار الغزيرة أو الفيضانات، أو الغبار، مؤكداً أنه وافق للبلديات على استئجار الآليات لهذه الغاية.
واستمع كريشان خلال الجولة الميدانية من نائبي اللواء رمزي العجارمة وفراس العجارمة ورئيس بلدية ناعور مزيد المساعفة، ورئيس بلدية حسبان عبدالكريم الغانم ورئيس بلدية أم البساتين حسين الحلاحلة وعدد من أعضاء المجالس البلدية والمواطنين، إلى العديد من القضايا والاحتياجات، التي وعد بدراسة معالجتها من قِبل المسؤولين والمختصين في الوزارة حسب الإمكانيات المتاحة.

–(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى