ثقافة وفنون
أخر الأخبار

“رُسُوم وطَلَل”.. عمل مسرحي سعودي إبداعي بمهرجان الكُتّاب والقُراء

22 الاعلامي – خميس مشيط – بأداء رائع، وإبداع غير مسبوق، وتصفيق حار من الحضور الواسع، عُرضت مسرحية “رُسُوم وطَلَل.. جغرافيا القصيدة”، وهي أضخم عرض مسرحي غنائي يقتفي آثار شعراء العرب، في “مهرجان الكُتّاب والقُراء”، في نسخته الثانية بمحافظة خميس مشيط في منطقة عسير، على المسرح الرئيس بمركز الأمير سلطان الحضاري، وهي من تأليف الشاعر والكاتب المسرحي صالح زمانان، وإخراج صبحي يوسف.
وفي قالب إبداعي مبتكر، يأخذ فريق عمل المسرحية الذي يتجاوز 300 شخص، و55 راقصا، الجمهور في رحلة ثقافية شعرية تاريخية ممتعة بلغة بسيطة تناسب الجميع، وتحكي تنافس مجموعة من الشبان يقودهم “طَلَل”، ومجموعة من الشابات تقودهن “رُسُوم”، على إتمام خارطة ما، ويتتبع الشبان في رحلتهم جزءا كبيرا من سيرة المكان الجغرافي في شعر ما قبل الإسلام، وعصر صدر الإسلام، الذي وردت فيه الأماكن والأطلال التي تقع في أنحاء الجزيرة العربية التي تمثلها السعودية اليوم.
وتُقدم المسرحية رؤية إبداعية مستوحاة من التراث الشعري العربي، لاستطلاع جغرافية المملكة العربية السعودية، وتقاطعها مع المواقع التي وردت على ألسنة الشعراء، لإخراجها في حلة مسرحية غنائية معاصرة، تمنح الجمهور تجربة فريدة في نوعها يعيشون خلالها فعاليات مستوحاة من أسماء الشعراء ومدنهم والفنون المعاصرة لها.
وتُسلط المسرحية الضوء على المكانة الحضارية الاستثنائية للمملكة العربية السعودية، والأماكن والمواقع السعودية التي عاش بها الشعراء العرب، أو وردت في قصائدهم، وتهدف إلى إحياء تاريخ الشعر العربي العريق، وإبراز المكانة الحضارية المهمة للجزيرة العربية، ودورها المؤثر في نشأة الشعر العربي ونهضته الكبرى التي جعلت من هذا الفن البديع ديوانا للعرب.
وقدمت المسرحية وجبة ثقافية وأدبية ومعرفية وترفيهية دسمة ومكتملة الأركان والعناصر، وخرج الجمهور مشبعا بجماليتها، وتأتي ضمن فعاليات المهرجان التي تشمل مسرحيات وعروضا حية للفنون الأدائية في منطقة عسير، والحفلات الغنائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى