قصص وتقارير

سليمان الزبن لـ 22الإعلامي تطوارات النظام الإنتخابي في الأردن وأبرز ما جاء من توصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية

22 الإعلامي -آلاء سلهب

المحامي والنائب السابق “سليمان حويلة الزبن “محامي مزاول والمدرس في كلية الحقوق/ جامعة الزيتونة الأردنية، نائب في مجلس النواب السابع عشر ومجلس النواب الثامن عشر عن دائرة بدو الوسط، وعضو المكتب السياسي في حزب الوسط الإسلامي سابقاً.

قال الزبن في حديثه لـ 22الإعلامي إن المملكة الأردنية الهاشمية وهي تدخل في مئويتها الثانية أصبحت في مصاف الدول العظمى في العمل السياسي، وأن الدولة الأردنية كانت حاضرة في كافة مجالات الحياة ومنها المجال السياسي.

وتابع الزبن عن التاريخ السياسي للمملكة الأردنية الهاشمية أنه بدأ منذ تأسيس الدوله عام1921م ،عندما تم إقرار التشريعات وعلى رأسها الدستور الأردني الذي صدر عام 1928 ثم تلاه دستور 1946م،إذ نادت هذه الدساتير بنظام الحكم في الدولة الأردنية والسلطات السياسية في الدولة الأردنية، ومن ثم تلاه دستور 1952م والذي يعمل به إلى الآن مع ما طرأ عليه من تعديلات،وبالتالي يتضح منذ نشوء الدولة أن نظام الحكم فيها هو نظام نيابي ملكي وراثي والسلطات فيها التشريعية والتنفيذية والقضائية، وبموجب الدساتير” جلالة الملك “هو رئيساً للسلطات الثلاث.

ولفت الزبن أن الدستور الأردني فسّر بأن الدولة الأردنية الهاشمية هي دولة مؤسسات وقوانين ضمن أحكام الدستور، وأن جلالة الملك هو الضامن للدستور وتطبيقه في كافة مناحي الحياة.

وأكد الزبن بأن عمل الأحزاب السياسية في الأردن كان حاضراً منذ تأسيس الدوله حتى منتصفها، عندما قام الإحتلال الغاصب بالاعتداء على دولتنا الحبيبة فلسطين، عندها توقفت الحياة البرلمانية مرحلة من المراحل حتى عودة الحياة البرلمانية في عام 1989م وبعد عام 1989م ،كانت الدوله الأردنية حينها أمام مرحله سياسية جديدة تتمثل بإقرار قانون الإنتخاب والأصل به إما أن يكون إنتخاباً فردياً أو إنتخاب بالقائمة وكنا أمام إنتخاب فردي بقدر عدد مقاعد الدائرة وسادت هذه الحالة حتى عام 1993م حينما تم إقرار الصوت الواحد و حتى عام 2013م والذي اضيف بموجب القانون ما يعرف بالقائمة الوطنية على اساس القائمة النسبية المغلقة وبذلك نكون امام مزيج من الاقتراع المختلط والذي يجمع ما بين الاقتراع بالقائمة على مستوى القائمة العامة والاقتراع الفردي الخاص بالدوائر المحلية.


وبعد ذلك جرى إقرار قانون الإنتخاب الذي يسمى القائمة النسبية المفتوحة، الإقتراع بالقائمة بدأ بـ2016-2020م أي مجلس الثامن عشر و التاسع عشر ،فكانت توجيهات جلالة الملك واضحة بعدما أصدر أوامره بتشكيل “لجنة ملكية في الإصلاح السياسي” تعنى “بالإصلاح السياسي” فشملت العديد من التوجهات المهمه منها :أولاً تخصيص 41 مقعداً على اساس القائمة العامة مخصصة للأحزاب (أي الاقتراع بالقائمة) وبالتالي يكون الإقتراع للحزب و ليس للأشخاص داخل القائمة ، ثانياً المقعد للحزب و ليس للشخص أي في أي لحظة من اللحظات التي يخالف فيها مخالفة لمبادئ الحزب سيكون هناك شخص آخر من الحزب الذي يليه ويحل محله فيكون المقعد للحزب و ليس للشخص.


وتابع الزبن بأن التوصيات اللجنة الملكية أعطت المرأة أهمية خاصة فالقانون نص بأن يكون هناك إمرأة في كل قائمة عامة فيكون المقعد الثالث إمرأة، وأن يكون هناك لكل دائرة إنتخابية إمرأة والعاصمه عمّان قُسّمت في النظام إلى ثلاث دوائر وبالتالي للمرأه أصبح لها ثلاث ممثلات ،ومحافظة إربد مثالاً أصبحت دائرتين فأصبح لها مقعدين وهذا يعتبر تأكيد واضح بأن المرأة لها دور رئيسي وحضور موجود دائماً وأبداً.

وبيّن الزبن أهمية دور الشباب في العملية الإنتخابية وذلك لأن القانون إشترط بأن تكون القائمة العامة-الحزبية ومن ضمن الخمسة الأوائل أحد الشباب لا يزيد عن عمر 35 عاماً، وهذا دليل واضح على أهمية دور الشباب في المجتمع الأردني وأكد الزبن بأن المجتمع الأردني أمام فرصة تاريخية سواء كان للشباب الأردني خاصة والمواطن الأردني بشكل عام.

وأوصى الزبن الشباب الأردني بقوله “نحن أمام فرصة تاريخية تتجسد وتتمثل في الإنخراط بالأحزاب لأن الأحزاب تقر خارطة طريق لرسم السياسة العامة في الدولة الأردنية السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية فالدولة الأردنية تحتاج منا أن نكون حاضرين دائماً وأن نكون مستعدين للنهوض بالدوله هذا من ناحيه أما الناحية الأخرى لابد أن نذكر أن هنالك دوراً رئيساً على الأحزاب حتى يكون هناك إندماج وائتلاف بينها”.

وأكد الزبن على دور الأحزاب وأن حزب الوسط الإسلامي قد أخذ على عاتقه أن يكون من المبادرين للإئتلاف و الإندماج مع حزب زمزم كمثال للإندماج، فلابد أن يكون هذا الاندماج حاضراً لكافة الأحزاب.

ودعى الزبن الأحزاب الأخرى التفكير جدياً بالإندماج و/أو الإئتلاف وذلك للمصلحة الوطنية العامة فالأحزاب عليها مهمه كبيرة ممتده لتوجهات “جلالة الملك” كما دعى جميع أبناء الشعب الأردني الإنخراط في الأحزاب حتى نكون يد واحده للوصول إلى برنامج سياسي يجمع ما بين السلطة التشريعية والحكومة محققاً كل ما فيه مصلحة الوطن والمواطن .

وحذر الزبن من عدم وصول الأحزاب إلى إندماجات وإئتلافات حقيقية قد لا توصلنا الى الهدف الأسمى والحقيقي ألا وهو تشكيل الحكومات البرلمانية.

كما وحذر الزبن من العودة إلى تشكيل الحزب الواحد سواء بالمال الفاسد أو الشخص الفاسد إذا لم يتحقق الإندماج أو الإئتلاف.

كما دعى الزبن الى رفع نسبة الحسم إلى 7% كما هو بالقوائم المحلية حتى تكون حافزاً للإندماج والإئتلاف.
وأكد الزبن بأن توجيهات جلالة الملك خارطة طريق إلى الشعب الأردني عامة والقوى السياسية خاصة وما علينا إلا أن نستثمر هذه الفرصة التاريخية للوصول بالدولة الأردنية إلى بر الأمان .

شاهد الفيديو:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى