محليات

كنعان: القضية الفلسطينة والقدس تستحوذان على المساحة الأكبر بخطابات ومقابلات الملك

22 الاعلامي– اعتبر امين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان ان ذكرى عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني مناسبة لاستذكار مسيرة جلالته الوطنية والقومية والانسانية وعلى رأسها دور جلالته تجاه فلسطين والقدس.
وقال كنعان في بيان اليوم الاثنين بمناسبة ذكرى ميلاد جلالته، إن القدس إحدى الثوابت الرئيسة في فكر الملك عبدالله الثاني، مشيرا الى أن هذا الفكر الملكي وموقفه الراسخ امتداد لفكر الآباء والأجداد من بني هاشم الأخيار.
وأشار الى أن جلالته سار وما يزال وسيبقى على نهج ووصية جده قائد الثورة والنهضة العربية الشريف الحسين القائمة على التمسك بفلسطين والقدس مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.
ولفت الى أن من مرتكزات سياسة جلالته تمسكه بضرورة حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية المتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967م.
ويدعو جلالته باستمرار في جميع المحافل واللقاءات الدولية اسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) الى الالتزام بقرارات الشرعية الدولية اذا أرادت العيش بسلام، وتركها لسياسة ونهج الاستفزازات غير المقبولة والتي من شأنها جر المنطقة لحرب دينية لا يمكن التنبؤ بنتائجها.
وأضاف، لطالما صرح جلالة الملك عبدالله الثاني بأن القدس خط أحمر، وأعلن لاءاته الثلاث “لا للتوطين ولا لعاصمة اسرائيل في القدس ولا للوطن البديل”.
وتستحوذ القضية الفلسطينية والقدس اكثر من ثلت او نصف مساحة خطابات ومقابلات جلالة الملك في المحافل الدولية وذلك كجزء من جهد الوصاية على الصعيد الدبلوماسي المهم في توضيح القضية الفلسطينية للعالم والرأي العام.
ففي مقابلة جلالته مع قناة (سي ان ان) الاخيرة ، قال جلالته : “لا بد أن نشعر بالقلق حيال قيام انتفاضة جديدة، وإن حصل ذلك، فإنه قد يؤدي إلى انهيار كامل”، وقد استحق جلالة الملك عبدالله الثاني بسبب طروحاته ورؤيته للسلام وحل القضايا المركزية وفي مقدمتها فلسطين والقدس احترام العالم في خطابات الامم المتحدة والكونجرس الاميركي، كما نال جوائز تقديرية منها جائزة تمبلتون عام 2018 حيث تبرع جلالته بجزء منها لإعمار المقدسات المسيحية في القدس، وجائزة مصباح السلام عام 2019 وجائزة رجل الدولة الباحث 2019 وجائزة الطريق الى السلام عام 2022، وجائزة زايد للاخوة الانسانية عام 2022، ومن المعلوم أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس كانت من أسس وركائز استحقاق جلالته لها.
وأشار كنعان الى استمرار جلالة الملك بجهود الإعمار الهاشمي للمقدسات الاسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة، ومن مبادرات جلالته مبادرة عام 2012 إنشاء وقفية باسم “وقفية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الكرسي المكتمل لدراسة فكر الإمام الغزالي ومنهجه”، ومبادرة عام 2016 المتعلقة بإعمار (القبر المقدس) في كنيسة القيامة، ومبادرة عام 2022 وتتضمن إنشاء وقفية المصطفى لختم القرآن الكريم في المسجد الاقصى المبارك، من خلال اقامة حلقات تعليمية لحوالي 1000 قارئ ومتعلم للقرآن الكريم ، وفق برنامج تنظيمي محدد وبإشراف الأوقاف الأردنية، والغاية منها تعزيز الرباط داخل المسجد الأقصى على مدار اليوم والعام.

وقال، ان وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية تواصل ايضا جهودها بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني من خلال مديرية الأوقاف ومجلس الأوقاف والمحاكم الشرعية في القدس التابعة للقضاء الشرعي ودائرة قاضي القضاة الأردنية، ومتابعة حوالي 1000 موظف تابعين لها هناك، إضافة إلى أكثر من 50 مدرسة وقفية تشرف عليها الوزارة.
كما تواصل الحكومة الاردنية دورها وبتوجيهات ملكية وعبر مختلف وزاراتها ومؤسساتها الرسمية والأهلية دعم القطاعات الثقافية والاقتصادية والصحية والتعليمية في القدس، منها لجنة اعمار المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة التي تأسست عام 1954، واللجنة الملكية لشؤون القدس عام 1971، والصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة عام 2007 بالتزامن مع إعادة منبر صلاح الدين الايوبي الى موقعه التاريخي في المسجد الاقصى المبارك، ولجنة اطباء لأجل القدس التابعة “لنقابة الاطباء الاردنية” و”لجنة مهندسون لأجل القدس” التابعة لنقابة المهندسين الاردنية، واكثر من 25 جمعية أهلية أردنية.
واضاف كنعان، ان اللجنة الملكية لشؤون القدس وهي تبارك لجلالة الملك والاسرة الهاشمية والشعب الاردني والامتين العربية والاسلامية وجميع الاحرار ودعاة السلام في العالم بهذه المناسبة الغالية، تؤكد أن ما يجري اليوم من تطورات خطيرة في فلسطين بشكل عام والقدس بشكل خاص من انتهاكات واعتداءات، تتزامن مع تولي حكومة اليمين الاسرائيلية المتشددة السلطة، يستدعي دعم ومساندة جهود الوصاية الهاشمية.
وأشار الى أن الوصاية الهاشمية على مقدسات القدس تحظى بتأييد وتأكيد دولي في جميع اللقاءات والمؤتمرات نظراً لأهميتها الاستراتيجية وكونها جزءا من الوضع التاريخي القائم (استاتيسكو) الذي يطالب العالم به.
كما تمثل الوصاية الهاشمية وبجهود جلالة الملك عبدالله الثاني درعاً يحمي فلسطين والأمة من المخططات الصهيونية وأجندة احزاب ومنظمات الهيكل المزعوم، وتحافظ الوصاية على الهوية الثقافية التاريخية العربية للقدس.
وتؤكد اللجنة الملكية لشؤون القدس أن ذكرى عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني هي مناسبة وطنية وقومية وإنسانية، نستذكر معها بفخر وشموخ مسيرة قائد وملك هاشمي يدافع عن الحق ويدعو للوئام والسلام العادل وحق شعب مظلوم محتل بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وبهذا يشكل جلالته نموذجا ومثالا عالمياً للقيادة الانسانية التي تشكل للأجيال مناخا للعمل والانجاز لمستقبل مشرق.
–(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى