مقالات

فادي السمردلي يكتب :دموعنا تحولت لدم

22 الإعلامي- بقلم فادي زواد السمردلي

انهيار عمارة اللويبدة وما نتج عنها من ضحايا وإصابات شكلت صدمة وطنية كبرى انهمرت عليها دموع الأردنيين جميعا وقرعت جرس إنذار خطير لكثرة عدد المباني التي توازيها في القدم والظروف المتشابهة التي تحيط بالعديد منها.. وهنا لا بد من تحديد من هو المسؤول لتحديد خطورة البناء من عدمه حتى تتم المساءلة والمحاسبة لكل مقصر في أداء واجبه وحتى لا تتكرر تلك الكارثة لا بد من اشتراطات فنية مسبقة يتم الرقابة عليها بشده عند إنشاء الأبنية لضمان عدم تكرار الحادث الأليم.

فالمطلوب مسح ميداني في كافة المناطق والمحافظات للتأكد من كونها سليمة وساكنيها بأمان وهذا أبسط حقوق الإنسان أن يحيا بهدوء وسكينة.


وهنا لا بد لأصحاب القرار أن يتحملوا مسؤوليتهم أيضا وأن لا يتعاملوا مع الازمة على شكل فزعة بل يجب أن تكون هناك خطتان أحدهما آنية للتعامل مع الحادث الذي نتج عنه ضحايا واصابات وعائلات بلا مأوى وخطة مستقبلية للرقابة والتفتيش لعدم تكرار ذلك ومحاسبة كل مقصر فأبنائنا أمانة في أعناق كل صاحب قرار.


وفي النهاية خالص العزاء لأسر وأهالي المتوفين رحمهم الله وأمنيات الشفاء العاجل للمصابين.

كما لا ننكر الجهد المبذول من قوات الأمن بشكل عام وقوات الدفاع المدني بشكل خاص ولكل من ساهم بعملية الإنقاذ فقد اثبت الأردنيون مجددا أنهم على قدر المسؤولية وأنهم أهل نخوة وفزعة.


حمى الله الأردن وأبعد الله عنا جميعا البلاء والابتلاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى