مقالات
أخر الأخبار

السمردلي يكتب ..”مسيحيو الأردن شركاء في استقبال رمضان”

22 الاعلامي – بقلم فادي زواد السمردلي

شهر رمضان المبارك في الأردن يمثل فترة مميزة ومليئة بالتضامن والتعاون بين جميع أفراد المجتمع، بما في ذلك المسلمين والمسيحيين على حد سواء. واستقبال هذا الشهر الكريم يتضح فيه دور المسيحيين بشكل لافت، حيث يبذلون جهودًا كبيرة لدعم الفقراء والمحتاجين والمشاركة في تعزيز روح التعايش والتسامح بين أتباع مختلف الديانات.

تتميز الفترة المقدسة لشهر رمضان في الأردن بالتآخي والتضامن، حيث يجتمع المسلمون والمسيحيون حول القيم الإنسانية العالية مثل العطاء والتعاون. ومن بين الشخصيات التي تبرز دورها في هذا السياق هي الأسر المسيحية، التي تقدم مبادرات خيرية مميزة تعكس روح التعاون والتضامن التي تجسدها البلاد.

تنظم الكنائس والجمعيات المسيحية في الأردن مآدب إفطار خيرية ومبادرات توزيع الطعام والمساعدات على الفقراء والمحتاجين خلال شهر رمضان، حيث يسعى المسيحيون إلى مشاركة الفرحة والعطاء مع إخوتهم المسلمين. وتعتبر هذه المبادرات فرصة لتعزيز التواصل والتفاهم المتبادل بين مختلف الطوائف الدينية في الأردن.

لا يقتصر دور المسيحيين في استقبال شهر رمضان على المبادرات الخيرية فقط، بل يمتد أيضًا إلى تعزيز التفاهم الثقافي والديني بين أفراد المجتمع. فعلى سبيل المثال، يقدم العديد من المسيحيين الدعوات للمسلمين للانضمام إلى مأدبة الإفطار في منازلهم، مما يعزز الروابط الاجتماعية ويعمق التفاهم بين الطوائف المختلفة.

بالإضافة إلى ذلك، تقوم الكنائس المسيحية بتنظيم فعاليات دينية وثقافية مشتركة مع المسلمين خلال شهر رمضان، مما يسهم في تعزيز التواصل والتفاهم بين الطوائف المختلفة وتعزيز روح الانتماء المشتركة للوطن.

لا يمكن إغفال الدور الإعلامي والتثقيفي الذي يقوم به المسيحيون أيضًا خلال شهر رمضان، حيث يسعون إلى نشر الوعي بقيم التسامح والتعايش السلمي وأهمية التفاهم المتبادل بين الأديان المختلفة. وتعتبر وسائل الإعلام والمواقع الاجتماعية وسيلة فعالة لتبادل الرسائل الإيجابية وتعزيز روح الوحدة والتسامح في المجتمع.

في الختام، يظهر دور المسيحيين في استقبال شهر رمضان في الأردن بوضوح كبير، حيث يعملون على تعزيز الروابط الاجتماعية وتعزيز قيم العطاء والتضامن. ومن خلال هذه المبادرات، يعكس المسيحيون التزامهم بروح الانتماء للمجتمع الأردني ورغبتهم في بناء مجتمع مترابط ومتسامح يسهم في تحقيق التنمية والازدهار للجميع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى