22 الاعلامي – بقلم فادي زواد السمردلي
الأردن، أرض المجد والعزة، وقلعة الصمود في قلب الشرق الأوسط، يشكل نموذجًا فريدًا للوحدة الوطنية والثبات في وجه التحديات ففي زمنٍ تتغير فيه الموازين وتشتد الأزمات، يظل الأردن شامخًا كالجبل، متينًا كالصخر، بفضل إرادة شعبه الأبي، وقيادته الهاشمية الحكيمة، وجيشه الباسل، ومؤسساته الراسخة فالأردنيون، على اختلاف توجهاتهم، يجتمعون تحت راية واحدة، راية الولاء للوطن والوفاء لترابه الطاهر، في انتماء لا يعرف التجزئة ولا القسمة، بل يشكل نسيجًا وطنيًا متماسكًا يعبر عن الهوية الأردنية الخالصة.
الأردن ليس مجرد خارطة جغرافية أو كيان سياسي، بل هو روح نابضة بالحياة، وهوية تتجسد في القيم والمبادئ العريقة فهو وطن الأردنيين، أبناء الأرض الذين حملوا مسؤولية صونه وحمايته، وساروا على درب البناء والنهضة، مؤمنين بأن الانتماء للوطن لا يقاس بالكلمات، بل بالأفعال والتضحيات ولا مكان هنا لمشاريع تحاول النيل من وحدته، أو مؤامرات تسعى لزعزعة استقراره، فالأردنيون، بقيادة مليكهم، يدركون أن قوتهم تكمن في تماسكهم، وأن مستقبلهم يرتبط بثباتهم على مبادئهم التي لا تهتز.
لقد بُني الأردن بسواعد أبنائه، وسُقي بتضحيات شهدائه، واشتد عوده بصبر أهله وإصرارهم على المضي قدمًا رغم التحديات فهو وطن لا يقبل الوصاية، ولا يرضى بأن يُفرض عليه حلٌّ لا ينبع من إرادته الحرة فالأردنيون يدافعون عن سيادتهم بكل قوة، ويرفضون أي محاولة للمساس بوطنهم، مؤمنين بأن الأردن للأردنيين، وأنهم وحدهم من يحددون مستقبله ويحرسون مجده.
إن الانتماء للأردن هو عهد لا ينكسر، ومسؤولية يتحملها كل فرد يعمل من أجل رفعة بلده وإعلاء شأنه فهم في ميادين العمل، كما في ساحات الدفاع، يقدمون أروع صور الولاء، ويثبتون كل يوم أن الأردن عصيٌّ على كل محاولات الاختراق أو التفريق فوحدة الاردنيين ليست مجرد شعار، بل هي حقيقة تتجلى في كل بيت وشارع ومؤسسة، وهي الدرع الحامي للأردن في وجه كل التحديات.
عبر التاريخ، أثبت الأردن أنه قادر على تجاوز الصعاب، بفضل عزيمة شعبه التي لا تعرف الاستسلام، وقيادته التي تقوده بحكمة إلى بر الأمان فالأردنيون متمسكون بوطنهم، مخلصون له، يرفضون التدخلات الخارجية، ويمضون بثقة نحو مستقبل يكتبونه بأيديهم ففي ظل هذه الروح الوطنية المتجذرة، يبقى الأردن واحةً للأمن والاستقرار، وموطنًا للكبرياء والشموخ، يرفع رايته أبناؤه عاليًا، ويواصلون مسيرته بعزمٍ لا يلين فالأردن ليس مجرد دولة، بل رسالة خالدة، وعنوانٌ للكرامة والعروبة، يحمله الأردنيون بكل فخر، ويدافعون عنه بكل قوة وإيمان.
