×
آخر الأخبار

يا أرض أجدادي

{title}
22 الإعلامي   -

كتب / زيد الطهراوي



لو كل أرض سمَّمَت سكينها

بشراسة و رمت بها قلبي الحزين



ما كنت أجني ما جنيت مسوَّراً

بالجرح فواراً و ينضح بالأنين



و ضربت قلبك حين أرهقني الوريد

و غاص بي وجع كجدران السجين



ما كنت ذا وعي فأنت حديقتي

و لجثتي قبر كمهد الياسمين



فوق التحمل ما رأيت فجددي

عهدي و جودي باحتفاءات الحنين



لمي جذوعي قبل أن تغدو على

سمر الدجى حطباً لدفء المترفين



و لقد علمت بأن جوفك طاهر

لم يختزن جور العداوات السخين



و مسحت وجهك يا نقية كي أراك

و أنفض الذكرى و أهوال السنين



سفكوا عليك الأبرياء و خلفوا

أحبابهم غرقى بدمع مستكين



جرحوا المحبة و التسامح عنوة

فتعاضدوا كي يقطعوا الحبل المتين



ماذا يضرك لو جموع شتاتهم

عشقوا الضياع و مهدوا للهالكين



أنت الجميلة و الفؤاد مذهَّب

بحنانك الأزلي يؤوي كالسفين



يا أرض أجدادي أتيتك مصغياً

كالشمس أنت على اليتامى تشرقين



أنت النهاية حين يسكت نبضنا

و لأنت أحضان ألانت للجنين



غادرت قلبك ثم جئت منادياً :

سيريق قلبي حزنه لو تصفحين